وجُمِعَتْ ( مُرَّةٌ ) عَلَى ( مَرَائِرَ ) لأَنَّهَا بِمَعْنَى خَبِيثَةُ الطَّعْمِ فَجُمِعَتْ كَجَمْعِهَا و ( الحَرِيرَةُ ) وَاحِدةُ ( الحَرِيرِ ) وهُوَ الْإِبْرَيْسَمُ و ( سَاقُ حُرّ ) ذَكَرُ القَمَارِىِّ و ( الحَرّ ) بالفتْحِ خِلَافُ الْبَرْدِ يُقَالُ حَرَّ اليَوْمُ والطَّعَامُ ( يَحَرُّ ) مِنْ بَابِ تَعِبَ و ( حَرَّ ) ( حَرّاً ) و ( حُرُوراً ) مِنْ بَابَىْ ضَرَبَ وقَعَدَ لُغَةٌ والاسْمُ ( الْحَرَارَةُ ) فَهُو ( حَارٌّ ) و ( حَرَّتِ ) النَّارُ ( تَحَرُّ ) منْ بَابِ تَعِبَ تَوَقَّدَتْ واسْتَعَرتْ و ( الحَرَّةُ ) بالْفَتْح أَرْضٌ ذَاتُ حِجَارَةٍ سُودٍ والْجَمْعُ ( حِرَارٌ ) مِثْلُ كَلْبَةٍ وكِلَابٍ و ( الْحَرُورُ ) وِزَانُ رَسُولٍ الرِّيحُ الْحَارَّةُ قَالَ الفَرَّاءُ تَكُونُ لَيْلاً ونَهَاراً وقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ أَخْبَرَنَا رُؤْبَةُ أَنَّ ( الحَرُورَ ) بالنَّهَار و ( السَّمُومَ ) باللَّيْلِ وقَالَ أَبُو عَمْرو إبنُ العَلَاءِ ( الْحَرُورُ والسَّمُومُ ) باللَّيْلِ والنَّهَارِ و ( الْحَرُورُ ) مُؤَنَّثَةٌ وقَوْلُهُمْ ( وَلِّ حَارَّها من تَوَلَّى قَارَّهَا ) أىْ وَلِّ صِعَابِ الإمَارَةِ من تَوَلَّى مَنَافِعَها و ( الحَرِيرُ ) الْإِبْرَيْسَمُ الْمَطْبُوخُ و ( حَرُورَاءُ ) بالمدِّ قَرْيَةٌ بقُرْبِ الكُوفَةِ يُنْسَبُ إِلَيْها فِرْقَةٌ مِنَ الْخَوَارِجِ كَانَ أَوَّلُ اجْتِمَاعِهِمْ بِهَا وَتَعَمَّقُوا فى أَمْر الدِّينِ حَتَى مَرَقُوا مِنْهُ ومِنْهُ قَوْلُ عَائِشَةَ( أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ ). مَعْنَاهُ أَخَارِجَةٌ عَنْ الدِّينِ بِسَبَبِ التَّعَمُّقِ فى السُّؤَالِ.
[ح ر ز] الحِرْزُ : الْمَكَانُ الّذِى يُحْفَظُ فِيهِ والْجَمْعُ ( أحْرَازٌ ) مثُلُ حِمْلٍ وأَحْمَالٍ و ( أَحْرَزْتُ ) الْمَتَاعَ جَعَلْتُهُ فى الحِرْزِ ويُقَالُ ( حِرْزٌ حَرِيزٌ ) لِلتَّأْكِيدِ كَمَا يُقَالُ حِصْنٌ حَصِينٌ و ( احْتَرَزَ ) مِنْ كَذَا أىْ تَحَفَّظَ و ( تَحَرَّزَ ) مثلُه و ( أَحْرَزْتُ ) الشىءَ ( إحْرَازاً ) ضَمَمْتُهُ ومِنْهُ قَوْلُهُمْ ( أَحْرَزَ قَصَبَ السَّبْقِ ) إِذَا سَبَقَ إليْهَا فَضَمَّهَا دُونَ غَيْرِهِ.
[ح ر س] حَرَسَهُ : ( يَحْرُسُه ) منْ بَابِ قَتَل حَفِظَهُ والاسْمُ ( الحِرَاسَةُ ) فهُوَ ( حَارِسٌ ) والجمع ( حَرَسٌ ) و ( حُرَّاسٌ ) مثْلُ خَادِمٍ وخَدَمٍ وخُدَّامٍ و ( حَرَسُ السُّلْطَانِ ) أَعْوَانُهُ جُعِلَ عَلَماً عَلَى الْجَمْعِ لِهَذِهِ الْحَالَةِ الْمَخْصُوصَةِ وَلَا يُسْتَعْمَلُ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ لَفْظِهِ ولهذَا نُسِبَ إِلَى الْجَمْعِ فَقِيلَ ( حَرَسِيٌ ) ولَوْ جُعِلَ ( الحَرَسُ ) هُنَا جَمْعَ حَارِسٍ لَقِيلَ ( حَارِسِيٌ ) قَالُوا وَلَا يُقَالُ ( حَارِسِىٌّ ) إِلَّا إِذَا ذَهَب بِه إِلَى مَعْنَى الحِرَاسَةِ دُونَ الجِنْسِ و ( حَرِيسَةُ ) الْجَبَلِ الشَّاةُ يُدْرِكُهَا اللَّيْلُ قَبْلَ رُجُوعِهَا إِلى مَأْوَاهَا فَتُسْرَقُ مِنَ الْجَبَلِ قَالَ ابنُ فَارِسٍ وَفِى ( حَرِيسَةِ ) الْجَبَلِ تَفْسِيرَانِ فَبَعْضُهُم يَجْعَلُهَا السَّرِقَةَ نَفْسَهَا فيُقَالُ ( حرَسَ ) ( حَرْساً ) منْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا سَرَقَ وبَعْضُهُمْ يَجْعَلُ ( الْحَرِيسَةَ ) بِمَعْنَى الْمَحْرُوسَةِ ويَقُولُ لَيْسَ فِيمَا يُحْرَسُ بِالْجَبَلٍ قَطْعٌ لأَنَّهُ لَيْسَ بِمَوْضِعِ حِرْزٍ قَالَ الْفَارَابِىُّ و ( احْتَرَس ) أَىْ سَرَقَ مِنَ الْجَبَلِ وقال ابنُ السِّكِّيتِ أيضاً ( الْحَرِيسَةُ ) السَّرقَةُ لَيْلاً ومَنْ جَعَلَ ( حَرَسَ ) بِمَعْنَى سَرَقَ قَالَ الفِعْلُ مِنَ الأَضْدَادِ و ( احْتَرَسْتُ ) منه تَحَفَّظْتُ و ( تَحَرَّسْتُ ) مثْلُه.
[ح ر ص] حَرَصَ : القَصَّارُ الثَّوْبَ ( حَرْصاً ) مِنْ بَابَى ضَرَبَ وقَتَلَ شَقَّهُ ومنْه قِيلَ للشَّجَّةِ تَشُقُّ الْجِلْدَ ( حَارِصَةٌ ) و ( حَرَصَ ) عَلَيْهِ ( حَرْصاً ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ إِذَا اجْتَهَدَ والاسْمُ ( الحِرْصُ ) بالكَسْرِ و ( حَرِصَ ) عَلَى الدُّنْيَا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أيْضاً ومنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ إِذَا رَغِبَ رَغْبَةً مَذْمُومَةٌ فهو ( حَرِيصٌ ) وجَمْعُهُ ( حِرَاصٌ ) مثْلُ ظَرِيفٍ وظِرافٍ وغَلِيظٍ وغِلَاظٍ وكَرِيمٍ وكِرَامٍ.
[ح ر ض] حَرِضَ : ( حَرَضاً ) منْ بَابِ تَعِبَ أَشْرَفَ عَلَى الْهَلَاكِ فَهُوَ ( حَرَضٌ ) تَسْمِيَةٌ بالمصْدَرِ مُبَالَغَةً و ( حَرَّضْتُهُ ) عَلَى الشَّىءِ ( تَحْرِيضاً ) والحُرُضُ ) بضَمَّتَيْنِ الأُشْنَانُ :
[ح ر ف] انْحَرَفَ : عَنْ كَذَا مَالَ عَنْهُ ويُقَالُ ( المُحارَفُ ) الّذِى حُورِفَ كَسْبُهُ فَمِيلَ بِهِ عنْهُ كَتَحْرِيفِ الْكَلَامِ يُعْدَلُ بِهِ عَنْ جِهَتِهِ وقولُه تَعَالَى ( إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ ) أىْ إلَّا مَائِلاً لِأَجْلِ القِتَالِ لَا مَائِلاً هَزِيمَةً فإنَّ ذلِكَ مَعْدُودٌ منْ مَكَايِدِ الْحَرْبِ لأنَّهُ قَدْ يَكُونُ لِضِيقِ الْمَجَالِ فَلَا يَتَمَكَّنُ مِنَ الْجَوَلَانِ فَيَنْحَرِفُ لِلْمَكَانِ الْمُتَّسِعِ لِيَتَمَكَّنَ مِنَ الْقِتَالِ و ( حَرَفْتُ ) الشَّىءَ عَنْ وَجْهِهِ ( حَرْفاً ) مِنْ بَابِ قَتَلَ وَالتَّشْدِيدُ مُبَالَغَةٌ غَيَّرْتُهُ و ( حَرَفَ ) لِعِيَالِهِ يَحْرُفُ أيضاً كَسَبَ والاسْمُ ( الْحُرْفَةُ ) بالضَّمِّ و ( احْتَرَفَ ) مِثْلُه والاسْمُ مِنْهُ ( الحِرْفَةُ ) بِالْكَسْرِ و ( أَحْرَفَ ) ( إحْرَافاً ) اذَا نَمَا مَالُهُ وصَلَحَ فهو ( مُحْرِفٌ ) و ( الْحُرْفُ ) بالضَّمِّ حَبٌّ كَالْخَرْدَلِ الْحَبَّةُ ( حُرْفَةٌ ) وقَالَ الصَّغَانِيُّ ( الْحُرْفُ ) حَبُّ الرَّشَادِ ومِنْهُ يُقَالُ شَىءٌ ( حِرِّيفٌ ) لِلَّذِى يَلْذَعُ اللِّسَانَ بِحَرَافَتِهِ و ( الْحَرِيفُ ) المُعَامِل وجَمْعُهُ ( حُرَفَاءُ ) مثلُ شَرِيفٍ وشُرَفَاءَ و ( حَرْفُ ) الْمُعْجَمِ يُجْمَعُ عَلَى ( حُرُوفٍ ) قَالَ الْفَرَّاءُ وابْنُ السِّكِّيتِ وجَمِيعُها مُؤَنَّثَةٌ ولم يُسْمَعُ التَّذْكِيرُ مِنْهَا فِى شَىءٍ ويَجُوزُ تَذْكِيرُهَا فِى الشِّعْر وَقَالَ ابنُ الأَنْبَارِىِّ التَّأْنِيثُ فِى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ عِنْدِى عَلَى مَعْنَى الْكَلِمَةِ والتَّذْكِيرُ عَلَى مَعْنَى الْحَرْفِ وَقَالَ فِى الْبَارِعِ ( الْحُرُوفُ ) مُؤَنَّثَةٌ إِلَّا أَنْ تَجْعَلَهَا أَسْمَاءً فَعَلَى هَذَا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ هَذَا جِيمٌ وهذِهِ جِيمٌ وَمَا أَشْبَهَهُ وقَوْلُ الْفُقَهَاءِ تَبْطُلُ الصَّلَاةُ ( بِحَرْفٍ ) مُفْهِمٍ هَذَا لَا يَتَأَتَّى إلَّا أَنْ يَكُونَ فِعْلَ أَمْرٍ اعْتَلَّتْ فَاؤُهُ وَلَامُهُ ويُسَمَّى اللَّفِيفَ الْمَفْرُوقَ كَمَا إِذَا أَمَرْتَ مِنْ وَفَى وَوَفَّى فَمُضَارِعُهُ يَفِى ويَقِى فَتَحْذِفُ حَرْفَ الْمُضَارَعَةِ وتَحْذِفُ اللَّامَ لِمَكَان الْجَزْم فَيَبْقَى ( فِ ) ( قِ ) مِنَ الْوَفَاءِ والْوِقَايَةِ وَشِبْهِ ذَلِكَ وقَوْلُ زُهَيْرٍ ( حَرْفٌ ) أَبُوهَا أَخُوهَا الْمَعْنَى أنَّ جَمَلاً نَزَا عَلَى ابْنَتِهِ فَوَلَدَتْ مِنْهُ جَمَلَيْنِ ثُمَّ إنَّ أحَدَ الْجَمَليْنِ نَزَا عَلَى أُمِّهِ وهِىَ أُخْتُهُ مِنْ أَبِيهِ فَوَلَدَتْ مِنْهُ نَاقَةً فهَذِهِ النَّاقة الثَّانِيَةُ هِىَ الْمَوْصُوفَةُ فِى بَيْتِ زُهَيْر فَأَحَدُ الْجَمَلَبْنِ لأَخَوَيْنِ أَبُوهَا لَأَنَّهُ أَوْلَدَهَا وهُوَ أَيْضاً أَخُوهَا من أُمِّهَا والْجَمَلُ الآخَرُ عَمُّهَا لَأَنَّهُ أَخُو أَبِيهَا وهُوَ أَيْضاً خَالُهَا لأَنَّهُ