فقلت : وضعت يدك يا صاحبي على الجرح الأعظم ، وذكرت المصاب الجلل ، وإنّي بتوفيق الله عزّ ذكره لمبيّن لك هذا الأمر بواضح البيان ، ومبرهن لك الحق بأظهر برهان ، بما لا يدع لك مجالاً للشكّ أو الشبهة ، ولله الحمد في الأولى والآخرة.
ولكن أسألك بالله ـ عزّ وجلّ ـ أن تسمع كلامي بتفكّر ، ولا تجعل لهوى أو عصبيّة سبيلاً علىٰ عقلك ، وأن تدعو الله أن يريك الحق حقاً ، ويرزقك اتباعه ، وأن يريك الباطل باطلاً ، ويرزقك اجتنابه ، وهو وحده الموفّق والهادي.