٢ ـ سيف بن عمر ، الذي قالوا عنه : « وكان سيف يضع الحديث » و« وقد اتّهم بالزندقة » و « عامّة حديثه منكر » و « ضعيف » و « متروك » وغيرها (١).
٣ ـ صالح بن موسى الطلحي ، الذي قالوا عنه : « ليس بشيء » و « لا يكتب حديثه » و « عامّة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد » و « منكر الحديث » و « ضعيف » و « متروك » وغيرها من العبارات (٢).
٤ ـ كثير بن عبد الله بن عمرو ، وقالوا فيه : « ليس بثقة » و« ركن من أركان الكذب » و « متروك » وغيرها من العبارات الذامّة (٣) يجدها المراجع في كتب الرجال.
فهل بعد ما ذكر في ترجمتهم نركن لرواية عنهم ، بل ونعتمدها كمصدر نستقي منه ديننا ؟!
والمفارقة العجيبة أنّ هذه الرواية الساقطة علمياً باعتراف علماء الرجال ، والتي لم يخلو سندها من مقدوح فيهم (٤) تشتهر تلك الشهرة
_____________________
(١) انظر ميزان الاعتدال ٢ : ٢٥٥ ، تاريخ الإسلام ١١ : ١٦٣ ، تهذيب التهذيب ٤ : ٢٦٠.
(٢) انظر ميزان الاعتدال ٢ : ٣٠١ ، تاريخ الإسلام ١٢ : ١٨٨ تلخيص الحبير لابن حجر ٥ : ٥٦٠ ، تهذيب التهذيب ٤ : ٣٥٥.
(٣) انظر ميزان الاعتدال ٣ : ٤٠٦ ، تاريخ الإسلام ١٠ : ٤٠٩ ، تهذيب التهذيب ٨ : ٣٧٧.
(٤) نعم حاول البعض جاهداً إثبات اعتبار هذا الحديث ضاربا ببعض القواعد الرجالية عرض الجدار.