المعرفة ، وسطوع شمس الفطرة ، بعد أن حجبتْ سنوات وسنوات ، فجزاك الله خير الجزاء ، فأنا مدين لك بحياتي الكبرى.
قلت : لولا إخلاصك في طلب الحقيقة لما وفّقت إليها وقد قال تعالى : ( إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) (١).
ولندعوا معاً : ( رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ) (٢).
وانتهت إلى هنا جلساتنا بأفضل ما تنتهي إليه نهاية ، والحمد لله أوّلا وآخراً وصلّى الله على رسوله الأعظم والنور الأتمّ محمّد وأهل بيته الطيّبين الطاهرين ، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين أبد الآبدين.
_____________________
(١) سورة القصص : ٥٦.
(٢) سورة آل عمران : ٨.