ثالثاً : معرفة الحلال والحرام تجعلك في مأمنٍ من كسب الذهب والفضّة عن طريق الحرام ، وتُعينك على الكسب الحلال ، بل من دون المعرفة يستحيل الكسب الحل إلاّ نادراً من باب الصدفة ، وأمّا العكس فغير صحيح ؛ إذ طلب العلم والمعرفة لا يتوقّف على وجود الذهب والفضّة.
رابعاً : الفقر المادي لمن لا يملك الذهب والفضّة ليس عيباً عند العقلاء ، بينما الفقر المعنوي لمن هو جاهل بما يجب معرفته عيب ، بل قبيح عندهم.
خامساً : الغنى بالعلم أفضل عند العقلاء من الغنى بالمال.
سادساً : العلم والمعرفة سلاحان لكسب الذهب والفضّة بالقطع واليقين ، وأمّا الذهب والفضّة ليسا كذلك بالقطع واليقين.
سابعاً : معرفة الحلال والحرام مقدّمة للعمل والتطبيق ليفوز الإنسان بذهب دائم وفضّة خالصة لا تنفد ، ومن غير المعرفة لا يكون الكسب حلالاً ليتمكّن صاحبهما من صرفهما في سبيل الفوز بالنعيم الدائم الأبدي أو لا يعرف كيف يصرفهما في ذلك.
__________________
أمير المؤمنين عليهالسلام ومواعظه ـ من كلام له عليهالسلام لكميل بن زياد النخعي ، رقم ١٤٧.