ثامناً : الذهب والفضّة ينتقلان إلى الورثة ولا يأخذ صاحبهما منهما شيئاً إلى الآخرة إلاّ إذا كان أنفق شيئاً منها في سبيل الله تعالى ، وأمّا معرفة الحلال والحرام فإنّها ترافق الإنسان في قبره وتنفعه في وحشته ويوم القيامة.
تاسعاً : قال الشاعر ، وقد ورد في الديوان المنسوب إلى مولانا أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام :
ليس اليتيمُ مَنْ قد مات والده |
|
|
|
إنّ اليتيمَ يتيمُ العلم والأدبِ |
|
عاشراً : ولأنّ من لا يعرف الحلال والحرام يعاقب يوم القيامة على تركه للتعليم والمعرفة ، وأمّا من لا يملك الذهب والفضّة فإنّه لا يُحاسب على ذلك.
وقد مثّل الإمام عليهالسلام بالفضّة والذهب لخير الدنيا ، واختار من جميع خيراتها مجرّد الذهب والفضّة لأنّهما أفضل ما في الدنيا كلّها ، وما من شيء أفضل منهما عند أهل الدنيا وطالبيها.
ثمّ إنّه عليهالسلام
اختار في هذا الخبر وفي الذي قبله الحلال والحرام من بين الأحكام الخمسة ؛ لأنّهما الأساس في الإسلام ، وبهما ينجو