نعم لو كان عالماً بالحكم فنسي وصلّى تماماً أو صام في السفر فإنّ صلاته وصيامه باطلان ، يجب إعادة الصلاة في الوقت قصراً وقضاء الصلاة والصوم خارج الوقت.
٢ ـ الوجه الثاني لصحّة عمل الجاهل المقصّر الملتفت أن تكون أعماله مطابقة للواقع ، وهو على قسمين أيضاً :
الأوّل : أن لا يكون العمل عبادياً أي كونه غير مشروط بقصد القربة كالمعاملات والتوصّليات مثل البيع والشراء والتطهير وما أشبه فهو صحيح.
الثاني
: أن يكون عملاً عباديّاً ، كالصلاة
والصيام والحجّ وما أشبه ذلك ، فإن لم يكن قد قصد القربة فعمله باطل ، وإن كان قاصداً للقربة ، فإنّ بعض الفقهاء ذهبوا إلى بطلانه أيضاً ، وبعضهم ذهب إلى التفصيل ، أي قال لو كان قد أتى بعمله بقصد إدراك الواقع ورجاء مطابقة الواقع وتبيّن فيما بعد موافقته للواقع أو لفتوى المرجع الجامع للشرائط الذي يجب عليه تقليده أو كان يجب عليه تقليده فهو صحيح ، وإلاّ لو كان عمله خالياً عن قصد إدراك الواقع ورجاء المطابقة