هو الإسلام والإيمان ، وقصد القربة ، وقصد القربة لا يتمشّى مع الشرك ، ولا يتأتّى من غير المسلم ، وأمّا القبول فهو متوقّف على صحّة العمل أوّلاً ، وعلى التقوى ثانياً لقوله تعالى : ( إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ) (١) ، وقوله تعالى : ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ ) (٢) ، والتقوى هو الإسلام والإيمان.
س : ما هي التكاليف العمليّة ـ فروع الدين ـ في الإسلام ؟
ج : هي كثيرة ، أهمّها واُصولها عشرة :
١ ـ الصلاة ، وهي العبادة الواجبة في كلّ زمان ومكان على البالغ العاقل ، وفي جميع الظروف ، لا تسقط عنه في حال من الأحوال ؛ لأنّها ارتباط دائم وتعلّق مستمرّ للعبد بمولاه الخالق الكريم والربّ الرحيم ، وهي حاجة دائمة للإنسان في حركته الفرديّة والاجتماعية نحو الغنيّ القويّ المطلق بالذات ، من الفقير الضعيف المقيّد بالذات.
٢ ـ الصوم : إذ سعادة الإنسان وفوزه في الدراين رهينة تقواه ، والصوم تمرين وممارسة لاكتساب التقوى ، بل هو التقوى بعينه ،
__________________
(١) سورة المائدة : ٢٧.
(٢) سورة آل عمران : ٨٥.