أضف إلى ذلك الخبر المتواتر المروي عن رسول الله صلىاللهعليهوآله : « ما قام ولا استقام ديني إلاّ بشيئين : مال خديجة ، وسيف عليّ بن أبي طالب » (١) وهو نصّ صريح يخالف مزاعمكم ، فما الجواب ؟
ج : أوّلاً : قلنا هذا شأن الإسلام ، ولا يصحّ تحميل الإسلام أخطاء بعض المسلمين أو المنتسبين إليه.
ثانياً : كلُّ ما وقع من الأخطاء وانتهى باسم الإسلام بل انعكست سلبيّانه على الإسلام والمسلمين لم تخلُ من إحدى هذه الأسباب والعوامل :
١ ـ عدم مراعاتهم لأوامر المعصوم في فترة حكومتهم ـ عن عمد أو سهو ـ وهم الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله والإمام أمير المؤمنين عليهالسلام والإمام الحسن المجتبى عليهالسلام ، حيث لم يتصدّ للحكومة معصوم سواهم.
٢ ـ عدم مراعاة الشؤون الإسلاميّة والأحكام الشرعيّة من الأوامر والنواهي ، إمّا جهلاً من الخلفاء والقادة والمسلمين بها ، أو تعمّداً منهم في مخالفتها.
__________________
(١) شجرة طوبى ٢ : ٢٣٣. تنقيح المقال ٣ : ٧٧ ، وقد ادّعى المرحوم المامقاني التواتر فيه.