والمجتهد إمّا فعليّ الاجتهاد ، أي له فتاوى واستنباطات عمليّة.
أو مجتهد بالقوّة ، وهو الذي يتمكّن من الاستنباط لكنّه لم يطبّق قدرته هذه فليست له فتاوى ، ويعبّرون عنه بمن له ملكة الاستنباط لكن لم يُعملها.
والمجتهد لا يجوز له أن يقلِّد أحداً ، أي لا يجوز له أن يعمل بفتوى غيره من المجتهدين ، فيحرم عليه الرجوع إلى مجتهد آخر.
مقدّمات الاجتهاد هي :
١ ـ العلوم العربية من الصرف والنحو والمعاني والبيان والبديع واللغة.
٢ ـ المنطق : ويسمّى صناعة المنطق ، وهو العلم الذي ينظّم حركة العقل والفكر ؛ لأنّه فنّ ترتيب المقدّمات الصحيحة للتوصّل إلى النتيجة الصحيحة ، وموضوعة المعرِّف والحجّة ، وواضعه أرسطو طاليس ، ولهذا سُمّي بالمنطق الأرسطوئي.
٣ ـ اُصول الفقه : وهو علم استنباط الأحكام الشرعية من أدلّتها التفصيليّة ، وموضوعه الأحكام الخمسة.
٤ ـ الرجال : وهو علم معرفة أحوال الرواة ، وفنّ بحث الأسانيد.