العبد التقرّب إلى الله تعالى ليستحقّ عليه الأجر والثواب ، حتّى في المباحات كشرب الماء والنوم وغيرهما إذا قصد بهما عنواناً عبادياً محبوباً للمولى كالتقوّي على العبادة مثلاً ، فإذا نوى الإتيان بها بقصد القربة للتقوّي على العبادة والطاعة أو للتقوّي على دفع الباطل أو الوسوسة النفسانية والشيطانية وما شابه ذلك ، فهو يستحقّ الأجر والثواب من الله تبارك وتعالى.
٢ ـ قصد القربة واستحقاق الثواب لا يتنافى مع أخذ الاُجرة على العمل ، فمثلاً لو أخذ المال على تطهير المسجد أو حفظه وحراسته أو على سائر الأفعال ، ونواها قربة إلى الله تعالى لاستحقّ الأجر والثواب إن لم يكن الداعي من عمله هو الأجر الدنيوي بحيث يترك الفعل إن منعوا عنه الأجر الدنيوي.
والحمد لله ربّ العالمين