أو الحرام كالكذب والغيبة ، فإنّ نذره شرعي إذا تحقّق شرطه وجب الوفاء به ـ إن كان مشروطاً ـ ، وإلاّ وجب الوفاء به مطلقاً.
وأمّا لو نذر الإتيان بفعل قبيح أو مضرّ أو حرام فإنّ نذره لا ينعقد ولا يجب الوفاء به وإن تحقّق شرطه ـ في النذر المشروط ـ ، وهكذا حكم اليمين والعهد وغيرهما من الأفعال العباديّة.
س : ما معنى قصد القربة ، وكيف يتمّ ؟
ج : قصد القربة معناه أن يكون العمل الذي يأتي به خالصاً لوجه الله تعالى ، فيأتي بالصلاة ـ مثلاً ـ قربة إلى الله تعالى ، أي لكي يتقرّب بها إليه تعالى ، وهذا لا ينافي ـ كما ذكرنا ـ أخذ الاُجرة على العمل ، بأن يأخذ الاُجرة إن اُعطي ، ولكن لا يكون الدافع والمحرّك والباعث له نحو الفعل هي الاُجرة والمال أو التقرّب إلى الناس ، بل يأتي به خالصاً مخلصاً لوجه الله تعالى ، بل لا يجوز له أن يشرك مع الله تعالى أحداً في عمله ، كأن يأتي بالصلاة مثلاً قربة إلى الله تعالى ، ولكي يمدحه الناس ، وإن أتى بها هكذا ، بطلت صلاته.
س : هل التقليد عبادة ؟
ج : ليس التقليد عملاً عبادياً بذاته ، أي
ليس عبادة قد شرّعها