والموازين الفقهية ، ولكن لا يلزم من صحّة العمل أن يكون مقبولاً عند الله تعالى ، فلا يستلزم استحقاق الأجر والثواب ؛ إذ القبول مشروط باُمور أحدها الصحّة.
ومن هنا يعلم أنّ النسبة بين القبول والصحّة ليست العموم والخصوص من وجه ـ كما ظنّ بعض القوم ، بل أكثرهم ـ وإنّما النسبة بينهما العموم المطلق ؛ إذ كلّ مقبول صحيح وبعض الصحيح مقبول.
س : ما هي شرائط الصحّة ، وما هي شرائط القبول ؟
ج : شرائط الصحّة أن يأتي بالعمل على النحو الذي ذكره مرجع التقليد في رسالته العمليّة ، فلا يترك جزءاً واجباً أو شرطاً أو ركناً وهلّمّ جرّاً ، وأمّا شرائط قبول العمل فهي أوّلاً : صحّة العمل على النحو المذكور في الرسائل العمليّة من قصد القربة ، وحسن الاعتقاد بولاية محمّد وآل محمّد صلىاللهعليهوآله ، والأجزاء والشرائط.
وثانياً
: التوجُّه القلبي والحضور الذهني إلى
الله تعالى أثناء الصلاة وسائر العبادات ، والالتفات فيها إلى ما يقول وما يصنع ، ولهذا يُقبل من عمل الإنسان بمقدار ما توجّه والتفت إليه ، ولا يُقبل منه ما أتى به مشغول العقل والذِّهن بغير الله تعالى ،