عام ٣٢٦ ه. ق ، وقد أوصى قبل وفاته إلى العالم الجليل أبي الحسن عليّ بن محمّد السَّيمري ـ أو السُّمَريّ ـ ، وهو آخر النوّاب الأربعة وخاتمهم الذي بوفاته عام ٣٢٩ هجرية انقطعت النيابة الخاصّة وانتهت فترة الغيبة الصغرى لتبدأ صفحة جديدة من حياة المؤمنين هي فترة غياب حجّة الله تعالى عن الأعيان ، وانقطع الاتّصال به بالوسائط الخاصّة مدّة لا يعلم مداها إلاّ الله تبارك وتعالى ، كما ورد في الكتاب الموقّع من الإمام المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف إلى نائبه الأخير ، وفيه :
« بسم الله الرحمن الرحيم
يا عليّ بن محمّد السيمري أعْظَمَ الله أجر إخوانك فيك ، فإنّك ميّتٌ ما بينك وبين ستّة أيّام ، فاجمع أمرك ولا توصِ إلى أحدٍ يقوم مقامك بعد وفاتك ، فقد وقعت الغيبة التامّة ( الثانية ) ، فلا ظهور إلاّ بعد إذن الله تعالى ، وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب ، وامتلاء الأرض جوراً ... الخ » (١).
__________________
(١) كمال الدين ـ الصدوق : ٥١٦. الغيبة ـ الطوسي : ٣٥٩. الاحتجاج ـ الطبرسي ٢ : ٢٩٦. بحار الأنوار ٥١ : ٣٦١. كشف الغمّة ـ الإربلي ٣ : ٣٣٨.