فهؤلاء النوّاب الأربعة رضوان الله عليهم كانوا يقومون بمهمّة إرشاد الرعيّة والشيعة ، ويتولّون التصدّي لشؤونهم الدينية من بيوتهم ومساكنهم في مدينة بغداد ، ممّا جعل من هذه المدينة مركزاً روحيّاً للشيعة وعلمائهم ، وتجمّعاً علميّاً لتأليف وتكوين النواة الأساسية للمرحلة القادمة التي انطلقت منها فكرة إنشاء مركز علمي ، وانبثقت فيها تطلّعات وآمال زعماء الطائفة بتأسيس حوزة علميّة تتكفّل بتربية العلماء والمجتهدين ، ورعاية الشيعة في البلاد المجاورة والمناطق النائية ، كما تتصدّي للذبّ عن معالم المذهب بالردّ على عبث العابقين ، ومن تسوّل له نفسه للنيل من حقائق هذا الدين ، بالمضيّ على سيرة المعصومين عليهمالسلام.
والحمد لله ربّ العالمين