الأكبر ، وامتداد للنبوّة وبيت الوحي ؛ إذ كتب الله تعالى وقضى لحجّته الثاني عشر ، وخاتم أوصياء نبيّه الخاتم صلىاللهعليهوآله بغيبتين : صغرى دامت سبعين عاماً يتوسّط خلالها بينه وبين شيعته ومواليه نوّابٌ أربعة حازوا لديه بالنيابة الخاصّة ، وكانت هذه الأعوام السّبعين فترة تمهيديّة يعدّ شيعته ومواليه لغيبة طويلة لا يعرف مداها إلاّ الله تبارك وتعالى سُمِّيتْ بالغيبة الكبرى.
فالسؤال الذي يطرح نفسه هنا : ما هو تكليف المؤمنين في زمن الغيبة الكبرى الذي انقطع اتّصالهم المباشر بإمام زمانهم ، وممّن يأخذون أحكام دينهم ؟
هذا السؤال وعشرات الأسئلة الاُخرى سنجيب عنها في هذا الكتيّب الوجيز إن شاء الله تعالى ؛ ليتّضح للقارئ الكريم أهمّ ما يتعلّق بالرّسالة العملية وأحكام الدّين المبين اُصولاً وفروعاً ، عسى أن يرفع غوامض ما يتعلّق بمصطلحات الفقه والفقهاء دامت بركاتهم ، آملين أن يلقى قبولاً لدى المؤمنين ، ويسفر عن تذليل العقبات والصّعاب في طريقهم إلى معرفة أحكام الشريعة الغرّاء ، آمين.
وقد كتبناه على هيئة دروس ليستفاد منها
في تعليم الجيل الجديد والقادم من الشباب الصّاعد أيضاً في الدّورات الصّيفيّة التي تنعقد في الكويت وفي سائر البلاد ، وقد بذلنا في سبيل ذلك قصارى