في الفروع إليه. وقد روي عن النبي ( ص ) رواية لا يدفعها أحد أنه قال :
( إنّي مخلّف فيكم الثقلين ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ).
وهذا يدلّ على موجود في كل عصر. لأنه لا يجوز أن يأمر بالتمسك بما لا نقدر على التمسك به كما أن أهل البيت عليهمالسلام ومن يجب اتباع قوله حاصل في كل وقت.
وإذا كان الموجود بيننا مجمعا على صحّته فينبغي أن نتشاغل بتفسيره ، وبيان معانيه ، ونترك ما سواه (١).
وقال الشيخ الطبرسي طاب ثراه (٢) في مقدّمة تفسيره :
__________________
(١) تفسيرالتبيان : ١/٣ المطبعة العلمية النجف الأشرف ـ العراق ( عام ١٣٧٦هـ ).
(٢) هو : الفضل بن الحسن بن الفضل أمين الدين أبوعلي الطبرسي ثقة فاضل دّين عين من أجلاء هذه الطائفة له تصانيف حسنة منها كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن عشر مجلدات ، والوسيط في التفسير أربع مجلدات ، والوجيزة مجلّدة.
انتقل رحمه الله من المشهد المقدس الرّضوي ـ على ساكنه من الصلاة أفضلها ، ومن التحيات أكملها ـ إلى سبزوار في شهور ثلاث وعشرين وخمسمائة ، وانتقل بها إلى دار الخلود ليلة النحر سنة ثمان وأربعين وخمسمائة رضي الله عنه.
( نقد الرجل ص ٣٦٦ ط طهران للسيد مصطفى التفريشي وانظر ترجمته في أمل الآمل : ٢/٢١٦ ط بيروت عام ١٤٠٣ هـ ، وفي لؤلؤة البحرين ص ٣٤٦ ط النجف الأشرف وفي : رياض العلماء ٤/٣٤٠ ط قم ـ إيران للميرزا عبد الله أفندي الأصبهاني وفي روضات الجنات : ٥/٣٧٥ ط قم ـ إيران للسيد الخوانساري ، وفي جامع الرواة ٢/٤ ط بيروت ، وذكرالسيد حسن الصدر في تأسيس الشيعة ص ٤١٩ ط بغداد وفاته سنة أربعين وخمسمائة ، والمحدث النوري في مستدرك الوسائل : ٣/٤٨٦ ط طهران ، وفي إيضاح المكنون ٢/٤٣٣ ط بيروت ، للبغدادي ، والشيخ عباس القمي في الفوائد الرضوية ص ٣٥٠ ط طهران وفي الكنى والألقاب ٢/٤٤٠ ط النجف الأشرف ـ العراق ، والسيد محسن الأمين في : أعيان الشيعة : ٨/٣٩٨ ط بيروت عام ١٤٠٣ بتحقيق ولده الأستاذ السيد حسن الأمين ).