ـ تسمية السنَّة بأهل السنَّة (١) والجماعة ـ
قال العلاّمة أبوالقاسم محمود بن عمر الزمخشري في تفسيره ( حقائق التنزيل وعيون الأقاويل ) المعروف بالكشاف :
|
« ثم تعجب من المتسمّين بالإسلام ، المتسمَّين بأهل السنة والجماعة كيف اتخذوا هذه العظمة مذهباً ولا يغرنّك تسترهم بالبلكفة فإنه من منصوبات أشياخهم والقول ما قال أحد العدلية فيهم ». |
لجماعة سمّـوا هواهــم سنّةً |
|
وجماعة حمرـ لعمري ـ موكفه |
قد شبهوه بخلقـه وتخوفــوا |
|
شنـع الـورى فتستروا بالبلكفه |
تفسير الكشاف ٢| ١١٦ ط مصر.
* * *
__________________
(١) قال المرحوم الشيخ محمود أبو رية طاب ثراه :
إننا لا نعرف سيئا إسمه ( أهل السنة ) ولا شيئاً آخر يقابلها من سائر الفرق ، أو المذاهب التي استحدثت بين المسلمين لتعريفهم ، وبخاصة فإن وصف أهل السنة هذا لم يكن معروفاً قبل معاوية ابن أبي سفيان ، وقد استحدثوه في عهده في العام الذي وصفوه بأنه ( عام الجماعة ) نفاقاً للسياسة لعنها الله ، وما كان إلاّ عام الفرقة. إنظر : شيخ المضيرة أبوهريرة ص ٣٠٩ الطبعة الثالثة لدار المعارف بمصر عام ١٩٦٩ م.