كان الإسلام تأثموا (١) من التجارة فأنزل الله :
« ليس عليكم جناح في مواسم الحج » (٢).
قرأ ابن عباس كذا. ( صحيح البخاري : ٢/١١ باب الأسواق التي كانت في الجاهلية فتبايع بهم الناس في الإسلام ، تفسير الطبري : ٢/١٦٦ الطبعة الأولى ببولاق مصر ).
* * *
( قوله تعالى : مثل نوره كمشكاة )
قال السيوطي في تفسير قوله تعالى : ( مثل نوره كمشكاة ) :
أخرج عبيد بن حميد ، وابن الأنباري في المصاحف عن الشعبي قال :
في قراءة أُبي بن كعب : مثل نور المؤمن كمشكاة.
وأخرج ابن أبي حاتم ، والحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله :
( الله نور السموات والأرض ) يقول :
مثل نور من آمن بالله كمشكاة.
قال : وهي النقرة يعني : الكّوة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس مثل نوره قال :
هي خطأ من الكاتب :
هو أعظم من أن يكون نوره مثل نور المشكاة قال :
__________________
(١) قال ابن الأثير : وفي حديث معاذ : « فأخبر بها عند موته تأثماً » أي تجنباُ للإثم ، يقال : تأثم فلان إذا فعل فعلاً خرج به من الإثم ، كما يقال : تحرّج إذا فعل ما يخرج به من الحرج.
النهاية في غريب الحديث والأثر : ١/٢٤.
(٢) قال الطبري : فأنزل الله « ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاً من ربّكم في مواسم الحج ».