ولا تعالج العين قبل ان تزيله (فاذا لم يغن الاستفراغ والتنقية والتدبير الصائب ، فاعلم ان في العين مزاجا رديئا او مادة خبيثة لحجة طبقات العين فيفسد الغذاء النافذ اليها. وهناك ضعفا من الدماغ وفي موضع تتدفق المادة فالنوازل الى العين) (٢٢٨)
الفصل السابع عشر
في المرض الذي ينبغي ان يتقدم علاجه (٢٢٩)
ينبغي ان يقدّم بالعلاج من الامراض ما وجد فيه ثلاثة امور (٢٣٠) احدها ان يبتدئ بعلاج المرض الذي لا يبرأ الثاني الا ببرائه كالرمد
_________________
٢٢٨) في الاصل : (فاذا لم (يعن) الاستفراغ والتنقية والتدبير الصائب فاعلم ان في العين مزاجا (رديّا) أو مادة خبيثة ـ لحجب ـ في طبقات العين فيفسد الغذاء النافذ اليها. وهناك ضعف في الدماغ وفي موضع اخر (تنقذف) منه النوازل الى العين). ولكن جاء في القانون ج ٢ ص ١١٢ (واذا لم (يغن) الاستفراغ والتنقية والتدبير الصائب فاعلم ان في العين مزاجا (باردا) أو مادة خبيثة (لحجة) من الطبقات تفسد الغذاء النافذ اليها (أو) هناك ضعف في الدماغ وفي موضع اخر (تنقذف) منه النوازل).
من ملاحظة ما كتبه المؤلف وما جاء في القانون ، نجد ان العبارات والجمل هي نفسها ما عدا الكلمات المحصورة بين قوسين حيث حصل فيها بعض التشويه ، فتشوه المعنى نتيجه لذلك ولقد لاحظنا من تحقيقنا للصفحات السابقه ، ان الموءلف قد اعتمد كثيرا على كتب من سبقوه وخاصة كتابي القانون لابن سينا ، وتذكرة الكحالين والمقالات لحنين بن اسحق. وقد اشار هو الى بعض ذلك في مقدمته حيث قال ـ ... وما امكنني بالتحصيل والجد وما ثبت لى من التجارب المنقوله عن الشيوخ الماهرين .. ولكن مما يوءاخذ عليه انه قد نقل واقتبس من هذه الكتب بعض الجمل وضمنها كتابه ولكن بتحريف وتشويه بعض الكلمات (كما جاء في التعليقين أعلاه) سواء أكان هذا التحريف متعمدا أو غير متعمد. وهذا مما جعل هذه الجمل غير مفهومه او مشوهه المعنى
٢٢٩) في الاصل : في المرض الذي ينعى ان يقدم علاجه.
٢٣٠) في الاصل : ما وحد فيه لمثه امور احدها ان يتبدى بعلاج المرض الذي لا يبرى الثاني الا بريه.