فمنهم من يشفع في جاره وحميمه.
قال الامام الصادق (عليه السلام) :
« إنّ الجار يشفع لجاره ، والحميم لحميمه » (١).
وسئل الإمام الصادق (عليه السلام) عن المؤمن هل يشفع في أهله؟
قال : نعم المؤمن يشفع فيشفع » (٢).
وعن الإمام الباقر (عليه السلام) :
« ... وإن ادنى المؤمنين شفاعة ليشفع لثلاثين إنساناً ، فعند ذلك يقول أهل النار : « فمالنا من شافعين ولا صديق حميم (٣) » (٤).
ومنهم من تصل منزلته ليشفع في مثل ربيعة ومضر.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :
« من مات يوم الخميس بعد زوال الشمس إلى يوم الجمعة وقت الزوال ، وكان مؤمناً ، أعاذه الله عز وجل من ضغطة القبر ، وقبل شفاعته في مثل ربيعة ومضر » (٥). إلى أن تصل المنزلة إلى منزلة المقام المحمود ، وهي منزلة رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) وهي أعلى منزلة.
__________________
(١) المحاسن : ص ٢٩٤ ح١٩٢.
(٢) المصدر السابق : ح ١٩٣.
(٣) سورة الشعراء ، الآية ( ١٠٠ و ١٠١ )
(٤) الكافي : ج٨ ص ١٠١ ح٧٢.
(٥) من لا يحضره الفقيه : ج٤ ص ٤١١ ح٥٨٩٦ ، وقوله « في مثل ربيعة ومضر » : أي بمثل عدد قبيلتي ربيعة ومضر.