تارة أخرى.
أقول : وروي ما في معناه في المجمع ، عنه عليهالسلام.
وفي الدر المنثور ، أخرج ابن مردويه عن عائشة : أن النبي صلىاللهعليهوآله تلا هذه الآية : « لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ » قال : هي طبقات من فوقه ، وطبقات من تحته ـ لا يدري ما فوقه أكبر أو ما تحته؟ غير أنه ترفعه الطبقات السفلى وتضعه الطبقات العليا ، ويضيق عليهما حتى يكون بمنزلة الزج في القدح.
وفيه ، أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن علي بن طالب قال : فينا والله أهل بدر نزلت هذه الآية : « وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ ».
أقول : وقوع الجملة في سياق هذه الآيات وهي مكية يأبى نزولها يوم بدر أو في أهل بدر ، وقد وقعت الجملة أيضا في قوله تعالى : « وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ » : الحجر : ٤٧ ، وهي أيضا في سياق آيات أهل الجنة ، وهي مكية.
وفيه ، أخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال : بلغني أن النبي صلىاللهعليهوآله قال : يحبس أهل الجنة بعد ما يجوزون الصراط ـ حتى يؤخذ لبعضهم من بعض ظلاماتهم في الدنيا ـ فيدخلون الجنة وليس في قلوب بعضهم على بعض غل.
وفيه ، أخرج النسائي وابن أبي الدنيا وابن جرير في ذكر الموت وابن مردويه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : كل أهل النار يرى منزله من الجنة يقول : لو هدانا الله ، فيكون حسرة عليهم ، وكل أهل الجنة يرى منزله من النار فيقول ـ لو لا أن هدانا الله ، فهذا شكرهم.
وفيه ، أخرج ابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد والدارمي ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي هريرة وأبي سعيد عن النبي صلىاللهعليهوآله : « وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ » قال : نودوا أن صحوا فلا تسقموا ، وأنعموا فلا تيأسوا ، وشبوا فلا تهرموا ، واخلدوا فلا تموتوا.
أقول : وفي معنى وراثة الجنة أخبار أخر سيأتي إن شاء الله.
وفي الكافي ، وتفسير القمي ، بإسنادهما عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام في قوله تعالى : « فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ » قال المؤذن أمير المؤمنين عليهالسلام.