الخبيثة ببني أمية ، فقد أخرج ابن مردويه عن عدي بن حاتم قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن الله تعالى قلب العباد ظهرا وبطنا ـ فكان خير عباده العرب ـ وقلب العرب ظهرا وبطنا ـ فكان خير العرب قريشا ـ وهي الشجرة المباركة التي قال الله تعالى في كتابه ( مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ ) لأن بني أمية من قريش. انتهى موضع الحاجة.
وهو عجيب فإن كون أمة أو طائفة مباركة بحسب طبعهم لا يوجب كون جميع الشعب المنشعبة منها كذلك فالرواية على تقدير تسليمها لا تدل إلا على أن قريشا شجرة مباركة وأما أن جميع الشعب المنشعبة منها مباركة طيبة كبني عبد الدار مثلا أو كون كل فرد منهم كذلك كأبي جهل وأبي لهب فلا قطعا فأي ملازمة بين كون شجرة بحسب أصلها مباركة طيبة وبين كون بعض فروعها التي انفصلت منها ونمت نماء فاسدا ، مباركا طيبا؟
وقد روى ابن مردويه هذا عن عائشة : أنها قالت لمروان بن الحكم سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول لأبيك وجدك : إنكم الشجرة الملعونة في القرآن.
وروى أصحاب التفاسير كالطبري وغيره عن سهل بن ساعد وعبد الله بن عمر ويعلى بن مرة والحسين بن علي وسعيد بن المسيب : أنهم الذين نزل فيهم قوله تعالى : ( وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ ـ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ) الآية ، ولفظ سعد : رأى رسول الله صلىاللهعليهوآله بني فلان ـ ينزون على منبره نزو القردة ـ فساءه ذلك فما استجمع ضاحكا حتى مات ، وأنزل الله : ( وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا ) الآية.
وستأتي الرواية عن عمر وعن علي : في تفسير قوله : ( الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً ) أنهم الأفجران من قريش بنو المغيرة وبنو أمية.
وفي تفسير العياشي ، عن صفوان بن مهران عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : الشيطان ليأتي الرجل من أوليائنا ـ فيأتيه عند موته ويأتيه عن يمينه وعن يساره ـ ليصده عما هو عليه فيأبى الله ذلك وكذلك قال الله : ( يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ ).
وفيه ، عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهالسلام قالا : إذا وضع الرجل في قبره أتاه ملكان ـ ملك عن يمينه وملك عن شماله ـ وأقيم الشيطان بين