وفي باب أنّ الرجل إذا دخل بلدة فهو ضيف ، عن أبي عليّ الأشعري ـ وهو شيخ القميين ـ عنه (١).
ويروى عنه في الكافي سهل بن زياد (٢) ، والمعلّى بن محمد (٣) ، وعلي بن محمد بن بندار (٤) في أبواب متفرّقة.
وقال في باب الفيء والأنفال : علي بن محمد بن عبد الله ، عن بعض أصحابنا ـ أظنّه السيّاري (٥) ـ.
وظاهره ـ كرواية هؤلاء الأجلّة عنه ـ عدم الاعتناء بما قيل فيه ، بناء على ظهور أصحابنا في مشايخ الإماميّة ، أو مشايخ أرباب الرواية والحديث ، المعتبرة رواياتهم ، وكيف يجتمع هذا مع فساد المذهب؟ إلاّ أن يريد به بعض المسائل الأصوليّة الكلاميّة التي ساقه ـ وجماعة من الأجلّة ـ إليه بعض الأدلّة ، ممّا لا يوجب الكفر والارتداد ، ولم يكن ضروريّا في تلك الأعصار ، وأظنّ أنّ مأخذ جميع ما قيل فيه استثناؤه ابن الوليد عن رواة نوادر الحكمة (٦).
ويروي عنه الصفّار في بصائر الدرجات ، منه في باب ما لا يحجب عن الأئمّة عليهمالسلام من علم السماء (٧). إلى آخره.
وقال ابن إدريس في آخر السرائر ( باب الزيادات ) (٨) وهو آخر أبواب هذا الكتاب : ممّا استنزعته واستطرفته من كتب المشيخة المصنّفين ، والرواة
__________________
(١) الكافي ٦ : ٢٨٢ / ٢ وفيه : أبو عبد الله الأشعري.
(٢) الكافي ٦ : ٥٣١ / ١.
(٣) الكافي ١ : ٣٤٢ / ١٠.
(٤) الكافي ٦ : ٥٠٦ / ١٣.
(٥) الكافي ١ : ٤٥٦ / ٥.
(٦) انظر رجال النجاشي : ٣٤٨ / ٩٣٩ وفهرست الشيخ : ١٤٥ / ٦١٢.
(٧) بصائر الدرجات : ١٤٥ / ٤.
(٨) لم ترد في المخطوطة.