قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

خاتمة مستدرك الوسائل [ ج ١ ]

122/394
*

قبل النسل ، فمن وافقه واقتبس من مصباح النور المقدّم اهتدى إلى سيره ، واستبان واضح أمره ، ومن ألبسته الغفلة استحقّ السخط.

ثم انتقل النور إلى غرائزنا ، ولمع في أئمّتنا ، فنحن أنوار السماء وأنوار الأرض ، فبنا النجاة ، ومنّا مكنون العلم ، وإلينا يصير الأمور ، وبمهدينا تنقطع الحجج ، خاتمة الأئمّة ، ومنقذ الأمّة ، وغاية النور ، ومصدر الأمور ، فنحن أفضل المخلوقين ، وأشرف الموحّدين ، وحجج ربّ العالمين ، فليهنأ بالنعمة من تمسّك بولايتنا وقبض عروتنا.

فهذا ما روي عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم‌السلام (١) ، انتهى. ولا أظنّ أحدا يروي هذا الخبر من غير إنكار ولا يكون إماميّا ) (٢).

وقوله رحمه‌الله : وكتاب إثبات الوصيّة ليس بنصّ. إلى آخره ، كلام من لا عهد له بهذا الكتاب ، ولم يظفر بنسخته ، وإنّما استظهر من اسمه أنّه موضوع لإثبات وصايته عليه‌السلام في بعض تركته ، وقضاء ديونه ، وإنجاز عداته (٣) ، وتجهيز جسده المبارك صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ممّا تلقاه الأمّة على اختلاف مشاربهم بالقبول ، ولو كان عثر عليه لعلم أنّه أحسن كتاب صنّف في هذا الباب ، وفي إثبات وصاية عليّ عليه‌السلام وإمامته ، وأولاده الأطياب عليهم‌السلام ، فشرع في شرح خلقة صفيّ الله آدم ، ومجمل أحواله ، وذكر أسامي أوصيائه ، مرتّبا إلى نوح عليه‌السلام ، ثم منه إلى إبراهيم عليه‌السلام ، ثم منه إلى موسى عليه‌السلام ، ثم منه إلى داود عليه‌السلام ، ثم منه إلى

__________________

(١) مروج الذهب ١ : ٤٢ باختلاف في الألفاظ.

(٢) إلى هنا تنتهي الزيادة التي لم ترد في النسخة الخطية.

(٣) العدات : جمع عدة ، وهي الوعد. لسان العرب ٣ : ٤٦٢.