معمّر جعفر بن عليّ الوزان (١).
( حيلولة ) : وأخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن أبي القاسم الحصيري ـ قراءة عليه ـ أخبرنا أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني ، قالا : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن شجاع بن محمد المصقلي الحافظ. إلى آخره.
وفي موضع آخر منه : أخبرنا أبو الفتوح محمود بن محمد بن عبد الجبار المذكر الهرمز دياري السّروي ، ثم الجرجاني ـ قدم علينا الريّ قراءة عليه ـ أخبرنا القاضي أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الروياني (٢). إلى آخره.
قال : وقد نقل بعض الأفاضل أنّ الشيخ أبا المحاسن هذا أوّل من أفتى بإلحاد الطائفة الباطنيّة ، حيث كانوا يقولون بأنّه لا بدّ من معلّم يعلّم الناس الطريق الى الله تعالى ، وكان ذلك المعلّم يقول لا يجب عليكم إلاّ طاعتي ، وما سوى ذلك إن شئتم فافعلوا وإن شئتم فلا تفعلوا ، ولمّا جاء هذا الشيخ الى قزوين أفتى بإلحادهم ، ووصى لأهل قزوين التجنّب عنهم حين كان بينهم و [ بين ] (٣) الباطنيّة اختلاط ، وقال : إن وقع بينكم وبينهم اختلاط ففيهم قوم عندهم حيل يخدعون بعضكم ، وإذا خدعوا بعضكم وقع الاختلاف والفتنة ، والأمر كان على ما أشار إليه هذا الشيخ ، وقال : إن جاء من ذلك الجانب طائر فاقتلوه ، فلمّا عاد هذا الشيخ إلى بلدة رويان (٤) ، بعث الباطنيّة بعض الفدائيّة
__________________
(١) في المخطوطة : الوازن ، وقد أثبتنا ما في الحجرية والمصدر.
(٢) الأربعون حديثا عن الأربعين : ٢٤ / ٥ ، ٢٠ / ٢.
(٣) أثبتناه من المصدر.
(٤) قال السيد الداماد في حواشي اختيار الكشي [ ١ : ٤٠ ] الروياني : نسبة إلى رويان ـ بضم الراء قبل الواو الساكنة ، والياء المثناة من تحت قبل الألف ، والنون بعدها ـ بلد بطبرستان. قال الفاضل البيرجندي بينه وبين قزوين ستة عشر فرسخا. وفي القاموس [ ٤ : ٢٣٠ ، مادة : الرين ] : محلة بالري ، وقرية بحلب ، وبلد بطبرستان منه الإمام أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل ، انتهى « منذ مد ظله العالي ».