وقد صرّح بكونه منه في رسالة النجوم ، وكتاب فلاح السائل ، والأمر فيه هيّن لكونه مقصورا على القصص ، وأخباره جلّها مأخوذة من كتب الصدوق. وكتاب فقه القرآن للأوّل أيضا. وكتاب ضوء الشهاب ، شرح شهاب الأخبار للثاني فضل الله ـ رحمهالله ـ وكتاب الدعوات ، وكتاب اللّباب ، وكتاب شرح نهج البلاغة ، وكتاب أسباب النزول له أيضا ، انتهى (١).
وظاهر العبارة بل صريحها أنّ الكتب الأربعة الأخيرة للسيّد الراوندي لا لقطبها ، إذ عود ضمير « له » إليه مستهجن جدّا ، إذ لا وجه لتوسيط ذكر كتاب ضوء الشهاب الذي هو من مؤلّفات السيد.
وقد تفطّن صاحب الرياض الى هذا الاشتباه ، وأشار إليه في ترجمتهما ، وصرّح هو وغيره بأنّ الكتب الأربعة للقطب لا له (٢).
والعجب أنّ العلاّمة المذكور قال في الفصل الثاني في شرح حال الكتب المذكورة : وكتاب ضوء الشهاب كتاب شريف ، مشتمل على فوائد جمّة ، خلت عنها كتب الخاصّة والعامّة ، وكتاب اللّباب المشتمل على بعض الفوائد ، وشرح النهج مشهور معروف ، رجع إليه أكثر الشرّاح ، وكتاب أسباب النزول فيه فوائد ، انتهى (٣).
وفيه أيضا تأكيد لما ذكرنا ، مع أنّ شرح النهج المتداول غير خفيّ أنّه للقطب ، فراجع.
__________________
(١) بحار الأنوار ١ : ١٢.
(٢) رياض العلماء ٢ : ٤٢٩ ، و ٤ : ٣٦٥.
(٣) بحار الأنوار ١ : ٣١.