وتفسير فرات ، وإرشاد الديلمي ، ونوادر أحمد بن محمد بن عيسى ، والاختصاص للمفيد.
بل ذكر في أمل الآمل (١) جملة من الكتب لم يعرف مؤلفها ، ولذا لم ينقل عنها ، ولم يذكر هذا الكتاب مع أنّه يتشبّث في الاعتماد ، أو النسبة بوجوه ضعيفة ، وقرائن خفيّة ، ولو كان الكتاب عنده مع اعتماد المشايخ وتصريح الأجلّة ، حاشاه أن يهمله ويتجافى عنه.
هذا كتاب جامع الأخبار لم ينقل عنه في الوسائل لجهله بمؤلّفه ، ثم بعده عرفه ونسبه إلى صاحب المكارم ، وينقل عنه في كتاب الرجعة وغيرها (٢) ، مع أنّ هذه النسبة بمكان من الضعف ، كما سنذكره ان شاء الله تعالى. مع أنّه نقل في كتاب الصوم ـ في ( باب كراهة قول رمضان من غير إضافة ) ـ عن السيّد في الإقبال الخبر الذي نقله عن الجعفريات ، والمدح الذي ذكره (٣) ، فكيف يعتمد عليه مع الواسطة ، ولم يعتمد عليه بدونها؟ وكأنّه رحمهالله تعالى زعم أنّ الأشعثيات غير الجعفريات ، فوقع في هذا المحذور ، مع أنّ اتحادهما من الواضحات لمن تأمّل فيما نقلناه عنهم ، وفي الكتاب ، وفي نوادر السيّد فضل الله.
وأمّا رابعا : فقوله رحمهالله : « ولا المجلسي في البحار ». الى آخره ، فإنّه قد مرّ (٤) كلامه رحمهالله في أمر هذا الكتاب ، وقال أيضا في الفصل الثاني من أول بحاره : ( و [ أما ] (٥) كتاب النوادر فمؤلّفه من الأفاضل الكرام ، قال الشيخ منتجب الدين [ في الفهرست ] (٦) : علاّمة زمانه ـ إلى آخر ما يأتي (٧) ، ثم قال
__________________
(١) أمل الآمل ٢ : ٣٦٤.
(٢) الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة : ٢٨.
(٣) وسائل الشيعة ١٠ : ٣٢٠ / ١٣٥.
(٤) تقدم في الصفحة : ٢٤.
(٥) زيادة من بحار الأنوار.
(٦) زيادة من بحار الأنوار.
(٧) يأتي في الصفحة : ٣٢٤.