الخواجه عماد الدين محمود بن الصاحب الخواجه شمس الدين محمد بن علي الصفّي ، في سنة ثمانمائة وخمسة وستّين.
ثم إنّ لهذا المورّخ الفاضل ـ أعني مؤلّف الأصل ـ أخا فاضلا ، وهو أبو القاسم عليّ بن محمد بن الحسن الكاتب القمي ، كما يظهر من هذا الكتاب أيضا ، وأكثر فوائد هذا الكتاب ما يتعلّق بأحوال خراج قم ، وبعض أحواله منه ، انتهى (١).
قلت : ويظهر من كتاب فضائل السادات ، المسمّى بمنهاج الصفوي ، تأليف السيّد العالم المتبحّر ، الأمير سيّد أحمد الحسيني ، سبط المحقّق الكركي ، وابن خالة المحقّق الداماد وصهره على بنته ، صاحب مصقل الصفا في الردّ على النصارى وغيره ، أنّ لهذا الكتاب ترجمة اخرى ينقل فيها عنها. كما أنّه يظهر منه أنّ النسخة العربيّة كانت عنده.
وهذا الكتاب مشتمل على عشرين بابا ، والذي وصل إلينا منه ثمانية أبواب ، ويظهر من فهرست أبوابه أنّ فيه فوائد جميلة ، خصوصا : الباب الحادي عشر منه ، الذي ذكر أنّه يذكر فيه واحدا ومائتين من أخبار قم ، والباب الثاني عشر منه ، الذي ذكر أنّه يذكر فيه أسامي علماء قم ، ومصنّفاتهم ورواياتهم ، وهم مائتان وستّة وستّون ، الى تأريخ التصنيف الذي كان في سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة ، رزقنا الله تعالى العثور عليه.
وقد نقل عن أصل الكتاب أيضا العالم الجليل ، الآغا محمد علي ، ابن الأستاذ الأكبر البهبهاني في حواشي نقد الرجال كما وجدناه بخطّه الشريف.
__________________
(١) رياض العلماء ١ : ٣١٨.