وقال في القسم الثاني بعد ذكر النّسب الى محمد بن المستغفر : الكامل الجليل ، المعروف بالشيخ الإمام أبي العباس المستغفري ، الحنفي ، السمرقندي ، النسفي ، صاحب تأريخ نسف ، ويروي عن جدّه أبي بكر ابن المستغفر ، وهما من القدماء. وقد سبق في باب الكنى ترجمة الشيخ الإمام أبي العباس المستغفري ، صاحب كتاب طبّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وإنّ الحقّ كونه من علماء العامّة ، وله كتاب دلائل النبوّة ، فلاحظ.
قلت : لم يذكر شاهدا لتسنّنه إلاّ ما ذكره في دلائل النبوّة ، وفي كونه له تأمّل.
قال المولى كاتب الچلبي في كشف الظنون : دلائل النبوّة للإمام أبي داود كما ذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب (١) ، أو ابن عباس جعفر بن محمد المعروف بالمستغفري ، النسفي ، الحنفي ، المتوفّى سنة اثنين وثلاثين وأربعمائة ، جعل فيه الدلائل ـ أعني ما كان قبل البعثة ـ سبعة أبواب ، والمعجزات عشرة أبواب (٢).
وقال في باب التاء : تاريخ نسف وكش : لأبي العباس جعفر بن محمد المستغفري (٣).
ولم يشر الى المذهب ، ولعلّه لتردّد فيه.
وعلى كلّ حال فالذي دعانا الى النقل منه ما دعا صاحب الرياض من رعاية المحقّق الطوسي ، والعلاّمة المجلسي ، مضافا الى خلوّه عمّا لا مسرح الى التسامح فيه ، ومطابقة أكثره لما روي من طرقنا.
__________________
(١) صحيح العبارة هكذا :. داود ذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب ، ولأبي العباس جعفر. انظر المصدر.
(٢) كشف الظنون ١ : ٧٦٠.
(٣) كشف الظنون ١ : ٣٠٨.