ويقول : لعلّ مراده أنّ الكشيّ ذكره في سند رواية استند إليها ولم يطعن فيه قلت : لو أراد هذا ، لكفى الاستناد إليه ولم يحتج إلى ضميمة عدم الطعن (١) ، انتهى ما أردنا نقله بطوله لكثرة فائدته هنا ، وفي الكتب الآتية ، ويأتي في النرسي كلام للسيّد الطباطبائي قدسسره يقرب من ذلك.
السادس : إنّه من أصحاب أبي عبد الله عليهالسلام ، وسنذكر إن شاء الله تعالى أنّ ابن عقدة وثّق أربعة آلاف منهم ، وألّف فيهم كتابا ، وأسند إلى كلّ واحد منهم خبرا أخرجه فيه ، ومن البعيد أن لا يذكره فيه وهو صاحب الأصل المعروف.
السابع : إنّ في مجموعة عندي كلّها بخط الشيخ الجليل محمد بن علي الجباعي ، نقلها (٢) كلّها من خطّ الشيخ الشهيد رحمهالله وفيها أوراق أخرج فيها أحاديث مختصرة ، اختارها من الأصول التي كانت عنده ، مثل كتاب الصلاة للحسين بن سعيد ، وكتاب إسحاق بن عمّار ، وكتاب معاذ بن ثابت ، وكتاب علي بن إسماعيل الميثمي ، وكتاب معاوية بن حكيم ، وكتاب إبراهيم بن محمد الأشعري ، وكتاب الفضل بن محمّد الأشعري ، وكتاب زيد الزرّاد وهو آخر ما نقله منه ، وفي آخره ـ بخطّ الجباعي ـ : قال ابن مكيّ يعني الشهيد قدسسره : أكثر هذه مقروءة على الشيخ أبي جعفر الطوسي رحمهالله. ولولا اعتبار الكتاب (٣) ، وعدم اعتنائه بما نسب إليه من الوضع ، لما أخرج منه ، ولما نسبه إلى زيد ، ولما سلكه في عداد كتب المشايخ ، وأعاظم الرّواة ، ولو دخل في الأكثر المقروء على الشيخ ـ رحمهالله كما لعلّه الظاهر ـ لزاده قوّة واعتبارا.
الثامن : إنّ أخبار هذا الكتاب كلّها سديدة متينة ، ليس فيها ما يوهم الجبر ، والغلوّ ، والتفويض ، وموافقة العامة ، وجملة من متونها ومضمونها موجودة في
__________________
(١) إلى هنا انتهى كلام المحقق الكاظمي رحمهالله في عدته : ٢٧ / أ.
(٢) في المخطوط والحجرية : نقل.
(٣) هنا وردت زيادة في الحجرية هي : عند الشهيد.