بمائة ألف درهم من بيت المال (١).
ومن الغريب بعد ذلك رمي الشيخ والعلاّمة طاب ثراهما إيّاه بالتسنّن ، وأنّه عامّيّ المذهب ، مع أنّ علماءهم رموه بالرفض والتشيّع ، فصار المسكين مطرود الطرفين ، وغرض النصال في البين.
وعن السمعاني في الأنساب : كان رافضيّا ، داعية الى الرفض ، ومع ذلك يروي المناكير ، عن أقوام مشاهير ، فاستحق الترك ، وهو الذي يروي عن شريك ، عن عاصم ( عن زر ) عن عبد الله ، قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه ».
وروى حديث أبي بكر أنّه قال : لا يفعل خالد ما أمرته (٢).
وعن ابن الأثير في جامع الأصول : كان أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول : حدثني الصدوق في روايته المتّهم في دينه عباد بن يعقوب (٣).
وقال ابن حجر في التقريب : عباد بن يعقوب الرواجيني ـ بتخفيف الواو ، وبالجيم المكسورة ، والنون الخفيفة ـ أبو سعيد الكوفي ، صدوق ، رافضيّ ، حديثه في البخاري مقرون ، بالغ ابن حيّان فقال : يستحقّ الترك ، من العاشرة ، مات سنة خمسين ، أي بعد المائة (٤).
والسّند إليه على ما في أوّل الكتاب هكذا : أبو محمد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري ، قال : حدثنا أبو علي محمد بن همّام بن سهيل ، قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن خاقان النهدي ، قال : حدثني محمد بن علي بن إبراهيم الصيرفي أبو سمينة ، قال : حدثني أبو سعيد العصفري وهو عباد ، عن عمرو بن ثابت وهو ابن المقدام ... إلى آخره.
__________________
(١) المصدر السابق : ١٩.
(٢) الأنساب ٦ : ١٧٠ ، وما بين قوسين من المصدر.
(٣) جامع الأصول : القسم المخطوط.
(٤) تقريب التهذيب ١ : ٣٩٤ / ١١٨.