قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

خاتمة مستدرك الوسائل [ ج ١ ]

72/394
*

ابن الوليد أيضا ، وتابعه على ذلك الصدوق ، وأبو العباس بن نوح ، بل الشيخ ، والنجاشي أيضا.

وهذا الاستثناء لا يختصّ به ، بل المستثنى من ذلك الكتاب جماعة ، وليس جميع المستثنين وضعة للحديث ، بل منهم المجهول الحال ، والمجهول الاسم ، والضعيف بغير الوضع ، بل الثقة على أصحّ الأقوال : كالعبيدي ، واللّؤلؤي ، فلعلّ الوجه في استثناء غير الصدوق وشيخه ابن الوليد جهالة محمد ابن موسى ، أو ضعفه من غير سبب الوضع ، والموافقة لهما في الاستثناء لا تقتضي الاتّفاق في التعليل ، فلا يلزم من استثناء من وافقهما ضعف محمد بن موسى عنده ، فضلا عن كونه وضّاعا ، وقد بان لك بما ذكرنا مفصّلا اندفاع الاعتراضين بأبلغ الوجوه (١).

قلت : وروى جعفر بن قولويه رحمه‌الله في كامل الزيارة ، عن أبيه وأخيه علي ابن محمد وعلي بن الحسين كلّهم ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن زيد النرسي ، عن أبي الحسن موسى عليه‌السلام ، قال : « من زار ابني هذا ـ وأومى إلى أبي الحسن الرضا عليه‌السلام ـ فله الجنّة » (٢) والخبر موجود في الأصل.

ومنه يعلم أنّ علي بن بابويه والد الصدوق ، يروي أصل النرسي كما مرّ أنّه يروي أصل الزرّاد ، ويظهر منه أنّ أصل نسبة اعتقاد وضعهما إلى الصدوق تبعا لشيخه ضعيف ، أو رجع عنه بعد ما ذكره في فهرسته ، فإنّ ولده شيخ القميّين ، وفقيههم (٣) وثقتهم ، والذي خاطبه الإمام العسكري عليه‌السلام بقوله ـ في توقيعه ـ : « يا شيخي ومعتمدي » (٤) يروي الأصل المذكور وولده يعتقد

__________________

(١) الفوائد الرجالية ( رجال السيد بحر العلوم ) : ٢ : ٣٦٠.

(٢) كامل الزيارات : ٣٠٦ الحديث ١٠ ، وانظر الأصول الستة عشر : ٥٢.

(٣) لم ترد في المخطوطة ، بل في الحجرية.

(٤) انظر مقدمة الإمامة والتبصرة تحقيق السيد الجلالي : ٥٨.