كتب الرجال والأخبار ـ ثم الدال ، كأنّه منسوب الى سدّة ، وهي سدّة مسجد الكوفة ، وكان السدّي المعروف يبيع بها المقانع ، وهي ما يبقى من الطاق المسدود ، ولذا نسب إليها.
وقد وقع في كتب الفقهاء والأخبار تحريفات عجيبة ، حتى من الشيخ في التهذيب ، فتارة حرّفوه بالسري ، واخرى بالسندي ، وفي موضع من الجواهر بالبرقي ، بل في التهذيب في الباب المتقدّم عن خلاّد ، عن السري ، بل فيه في باب الكفارة عن خطأ المحرم : عن حمّاد السري (١) ، مع نقله في الاستبصار خلاّد ، وكلّ هذا تحريف غير خفيّ على الخبير النقّاد.
وقد اتّضح بما ذكرنا اعتبار الكتاب (٢) ، وحسن حال خلاّد ، بل وثاقته لرواية ابن أبي عمير عنه ، واعتماد المشايخ عليه.
__________________
(١) التهذيب ٥ : ٣٧٨ حديث ١٣١٩ وفيه : خلاد السندي ، وانظر جامع الرواة ١ : ٢٩٦.
(٢) لم يرد في المخطوطة.