حكم بالأشبه كالحكم في اللّعان بأنّه يمين لا شهادة وإن وجدا فيه. وقال القاضي هو الجمع بين الأصل والفرع بما لا يناسب الحكم ، لكن يستلزم المناسب وهو قياس الدلالة فليس شيء من تلك المعاني معنى من الشّبه المعدود في مسالك العلّة. هكذا يستفاد من العضدي وحاشيته للمحقّق التفتازاني وغيرهما.
شبه الفعل : [في الانكليزية] Semiverb (past and present participle، adjective) ـ Semi ـ [في الفرنسية] verbe (participe، adjectif)
ويسمّى مشابه الفعل أيضا ، عند النحاة هو ما يعمل عمل الفعل ويكون فيه حروفه أي حروف الفعل كاسم الفاعل واسم المفعول واسم التفضيل والصّفة المشبّهة والمصدر ، ويقابله معنى الفعل وهو ما يستنبط منه معنى الفعل ولا يكون فيه حروفه كالمستقرّ من الظروف ، وإن كان جارا ومجرورا وكحروف التنبيه والإشارة وكحروف النداء على تقدير كونها عاملة في المنادى بدون تقدير أدعو ، وكحروف التمنّي والترجّي ، وكحروف التّشبيه وكمعنى التشبيه من غير لفظ دالّ عليه نحو زيد عمرو مقبلا أي زيد شابه عمروا مقبلا ، وكالمنسوب وكاسم الفعل. وقيل لا حروف الاستفهام والنّفي. وإنّ من الحروف المشبّهة بالفعل لعدم ورود الاستعمال على عملها ، هكذا يستفاد من العباب والموشّح شرح الكافية (١) وحواشيهما في بحث الحال وفي الفوائد الضيائية أدخل الظرف المستقرّ في الفعل أو شبهه حيث قال ما حاصله : إنّ شبه الفعل هو ما يعمل عمله وهو من تركيبه كاسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبّهة والظرف إن كان مقدّرا باسم الفاعل ، ومعنى الفعل هو المستنبط من فحوى الكلام من غير التصريح به أو تقديره كالإشارة والتنبيه وكالنداء والترجّي والتمنّي والتّشبيه. ولا يخفى أنّه على هذا يخرج اسم الفعل من شبه الفعل ولا يدخل في معنى الفعل أيضا ، فالأولى في تعريفهما ما قيل أوّلا ، كذا قيل. وقد يراد بمعنى الفعل ما يشتمل شبه الفعل أيضا وسيأتي في لفظ المجاز في تعريف الحقيقة الفعلية.
الشّبهة : [في الانكليزية] Suspicion ـ [في الفرنسية] Soupcon ، suspicion
بالضم وسكون الموحدة خفاء الأمر ، والإشكال في العمل مثل الأمور المشتبهة ، كذا في بحر الجواهر (٢). وفي جامع الرموز في بيان حدّ الزّنا في كتاب الحدود أنّ الشّبهة اسم من الاشتباه ، وهي ما بين الحلال والحرام والخطاء والصّواب كما في خزانة الأدب (٣) ، وبه يشعر ما في الكافي من أنّها ما يشبه الثابت وليس بثابت ، وما في شرح المواقف من أنّ الشّبهة ما يشتبهه (٤) الدليل وليست به كأدلة المبتدعين. وفي القاموس وغيره أنّها الالتباس كما عرفت
__________________
(١) الموشح شرح الكافية (في النحو) الكافية لابن الحاجب (ـ ٢٤٦ هـ / ١٢٤٨ م). مقدمة وجيزة في النحو سمّاها الكافية في الإعراب. شروحها كثيرة ، ولأبي بكر الخبيصي وهو الشيخ شمس الدين محمد بن أبي بكر بن محمد الخبيصي ، شرح مختصر ممزوج سمّاه بالموشح ، وعليه حاشية للسيد الشريف أيضا. حاجي خليفة ، كشف الظنون ، ٢ / ١٣٧١.
(٢) پوشيدگي كار اشتباه پوشيده شدن كار مشتبهات كارهاي مانند كذا.
(٣) خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي عبد القادر بن عمر (ـ ١٠٩٣ هـ) وهي شرح على شواهد شرح العلامة رضي الدين محمد بن الحسن الشهير بالرضي الأسترآبادي على الكافية. حاجي خليفة ، كشف الظنون ، ٢ / ١٣٧٠ ، البغدادي ، هدية العارفين ، ٢ / ٦٠٢ ، سركيس ، معجم المطبوعات العربية والمعربة ، ص ٥٧٢ ، ٢٠ ، ٨ ، GAS.
(٤) تشتبه (م ، ع).