الشرع ، أو توقّف عليه العلم الصادر عن الشرع توقّف وجود ، كعلم الكلام ، أو توقّف كمال ، كعلم العربية والمنطق. ولذا قال الغزالي : لا ثقة بفقه من لا يتمنطق ، أي من لا قواعد المنطق مركوزة بالطبع فيه ، كالمجتهدين في العصر الأول ، أو بالتعلم. وممّن أثنى على المنطق الفخر الرازي (١) والآمدي (٢) وابن الحاجب وشرّاح كتابه وغيرهم من الأئمة. والقول بتحريمه محمول على ما كان مخلوطا بالفلسفة.
__________________
(١) الفخر الرازي هو الامام الكبير محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري ، فخر الدين الرازي. ولد في الري عام ٥٤٤ هـ / ١٠٥٠ م وتوفي بهراة عام ٦٠٦ هـ / ١٢١٠ م. من كبار العلماء في المعقول والمنقول ، وضع العديد من الكتب وذاع صيته حتى رحل إليه الناس. الاعلام ٦ / ٣١٣ ، طبقات الاطباء ٢ / ٢٣ ، وفيات الاعيان ١ / ٤٧٤ ، مفتاح السعادة ١ / ٤٤٥ ، آداب اللغة ٣ / ٩٤ ، البداية والنهاية ١٣ / ٥٥ وغيرها.
(٢) الآمدي هو علي بن محمد بن سالم التغلبي ، سيف الدين الآمدي. ولد في آمد عام ٥٥١ هـ / ١١٥٦ م ، وتوفي بدمشق عام ٦٣١ هـ / ١٢٣٣ م. أصولي وباحث ، تعصّب ضده الفقهاء واتهموه بفساد العقيدة. له العديد من المصنفات. الاعلام ٤ / ٣٣٢ ، وفيات الاعيان ١ / ٣٢٩ ، طبقات السبكي ٥ / ١٢٩ ، ميزان الاعتدال ١ / ٤٣٩ ، لسان الميزان ٣ / ١٣٤ وغيرها.