الكلام المروي عن الكهنة وغيرهم ، وهذا الغرض في التسمية قريب والحقيقة ما قلناه. قال والتحرير أنّ الإسجاع حروف متماثلة في مقاطع الفواصل. قال : فإن قيل : إذا كان عندكم أنّ السجع محمود فهلاّ ورد القرآن كله مسجوعا؟ قلنا : إنّ القرآن نزل بلغة العرب وعلى عرفهم ، وكان الفصيح منهم لا يكون كلامه (١) كله مسجوعا لما فيه من أمارات التكلّف فلم يرد كله مسجوعا. وقال ابن النفيس : يكفي في حسن السجع ورود القرآن به ولا يقدح فيه خلوّه في بعض المواضع لأنّ المقام قد يقتضي الانتقال إلى أحسن منه. وكيف يعاب السجع على الإطلاق وإنّما نزل القرآن على أساليب الفصيح من كلام العرب ، فوردت الفواصل فيه بإزاء ورود الإسجاع في كلامهم. وإنما لم يجيء على أسلوب واحد لأنّه لا يحسن في الكلام جميعا أن يكون مستمرا على نمط واحد لما فيه من التكلّف وملال الطّبع ، ولأنّ الافتنان في ضروب الفصاحة أعلى من الاستمرار على ضرب واحد. وإن شئت الزيادة على هذا فارجع إلى الإتقان.
السّجلّ : [في الانكليزية] Register ـ [في الفرنسية] Registre
بكسرتين وتشديد اللام والضمتان مع التشديد والفتح مع السكون والكسر معه لغات فيه كما في الكشاف ، وهذا لغة أصلية. وقيل معرب في الأصل الصك وهو أي الصك كتاب الإقرار ونحوه ، ثم سمّي به كتاب الحكم للتشبيه. وذكر في كفاية الشروط (٢) أنّ أحدا إذا ادّعى على آخر فالمكتوب المحضر وإذا أجاب الآخر وأقام البينة فالتوقيع ، وإذا حكم فالسّجل ، كذا في جامع الرموز والبرجندي في كتاب القضاء.
السّجود : [في الانكليزية] Obedience ، prosternation ـ [في الفرنسية] Obeiance ، prosternation
بضم السين في اللغة الخضوع. وفي الشرع وضع الجبهة أو الأنف على الأرض وغيرها كذا في جامع الرموز في فصل صفة الصلاة. وعند الصوفية عبارة عن سحق آثار البشرية ومحقها باستمرار ظهور الذّات المقدسة كذا في الإنسان الكامل. وسجود القلب في اصطلاح الصوفية عبارة عن الفناء في الله حال شهود العبد إيّاه ، بحيث لا يمتنع عن استعمال جوارحه في تلك الحال ؛ بل إنّه لا يحسّ بوجود الجوارح لديه. كذا في لطائف اللّغات. ويجيء في لفظ الصلاة (٣).
السّحاب : [في الانكليزية] Cloud ، melanosis ـ [في الفرنسية] Nuage ، melanose
بالفتح وبالفارسية : أبر. ويطلق أيضا على قرحة أقلّ حجما من القتام. والقتام قشور شبيهة بالدخان منتشرة في سواد العين ، كذا في بحر الجواهر (٤). وفي الموجز : والسحاب قرحة على
__________________
(١) كلامه (ـ م).
(٢) كفاية : فقه. للشيخ محمد باقر سبزوارى ، الّفه في القرن الحادي عشر الهجري. كتاب في الفقه يتناول العبادات والمعاملات من عقود وسواها. شرحه كما يلي : وضم الطهارة والصلاة والزكاة والخمس والصوم والحج والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتجارة والدين والشفعة والرهن والإفلاس والحجر والضمان والحوالة والكفالة والصلح والشركة والمضاربة والمزارعة والمساقات والوكالة والوديعة ووقوف الصدقات والهبة والوصية وغيرها. وزارت فرهنگ وهنر ، فهرست نسخ خطي كتابخانه ملي ، المكتبة الوطنية ـ اعداد ـ فراهم آورنده ، سيد عبد الله انوار ، تهران ٢٥٣٦ ، كتب فارسي ، از شماره ، ص ص ١ ـ ٥٠٠.
(٣) وسجود قلب در اصطلاح صوفيه عبارت است از فنا في الله نزد شهود عبد او را بحيثيتي كه استعمال جوارح بازندارد او را از آن حالت بلكه از استعمال جوارح خبر ندارد كذا في لطائف اللغات. ويجيء في لفظ الصلاة.
(٤) كذا في بحر الجواهر (ـ م).