بصفات الكمال (١) المنزّه عن الأشباه والأضداد والأمثال ، رافع السّموات السّبع البعيدة المنال ، ومزيّنها بالكواكب الجارية في الأفلاك السريعة (٢) الحركات والانتقال ، ومرسل السّحاب بالماء (٣) الزّلال ، وساطح الأرض ذات الطّول (٤) والعرض والنّبات والحيوان (٥) والشّجر والمعادن والأبحر والجبال ، الّذي ابتدع الإنسان من صلصال من حمإ مسنون ، في إعجال (٦). ثمّ خلق له من نفسه زوجة (٧) ذات أنس وجمال ، وبثّ منهما رجالا كثيرا ونساء ، وصرفهم من حال إلى حال. ثمّ أكرمهم بالحواسّ والآلات ، وفضّلهم بالعقل والنّطق على سائر الحيوانات المخلوقة لمنافعهم ، وسخّرها لهم بالإذلال. ثمّ أنعم عليهم بالتّكليف المؤدّي (٨) إلى النّعيم الدّائم بلا تكدير ولا زوال (٩) ، أحمده حمد معترف بما أنعم (١٠) عليّ في مبدئه والمآل.
وأصلّي على (١١) خاتم الأنبياء وسيّد الأصفياء ، ذى الشّرف الباذخ (١٢) والفرع الشّامخ والعلم الرّاسخ والبيان الواضح بغير إشكال ، الّذي أيّده بالكتاب العزيز ، ذي
__________________
(١) أ : بصفات بدل بصفات الكمال.
(٢) الظاهر أنّ ما أثبتناه في المتن هو الصواب وفي النسخ : الشريفة.
(٣) ج ، د : السحاب بالمطر والماء.
(٤) ج ، د : الطوال.
(٥) ج ، د : الحيوانات.
(٦) ج ، د : الإعجال.
(٧) د : زوجه.
(٨) ج ، د : بالتكاليف المؤدّية.
(٩) ج : بلا جدال بدل بلا تكدير ولا زوال.
(١٠) ج زيادة : الله.
(١١) ج زيادة : من.
(١٢) ج : البارج.