[والتذلّل] (١) والتديّن للمعبود. ولا يستحقّ عندهم إلّا بأصول النّعم ؛ وهي خلق الحياة ، والقدرة ، وكمال العقل ، والشّهوة ، والنّفرة ، والمشتهيات والتّمكين منها.
ومعنى (الرَّحْمنِ) : العاطف على خلقه ؛ البرّ والفاجر.
ومعنى (الرَّحِيمِ) : الرّاحم.
وعن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ أنّه قال : هما اسمان لله (٢) ـ تعالى ـ رقيقان ، أحدهما أرقّ من الآخر (٣).
وروي عن عليّ ـ عليه السّلام ـ أنّه قال : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) شفاء من كلّ داء ، وعون على كلّ دواء (٤).
وقال الزّجّاج : (الرَّحْمنِ) الكثير الرّحمة. وهو عامّ (٥).
وقال أبو عبيدة : (الرَّحْمنِ) ذو الرّحمة. و (الرَّحِيمِ) الرّاحم (٦).
وقال المبرد : (الرَّحْمنِ) ، فيه معنى الكمال. و (الرَّحِيمِ) ، فيه معنى الإفضال (٧).
وقيل : كلاهما مشتقّان من الرّحمة. عن ابن عبّاس (٨).
__________________
(١) ليس في أ.
(٢) ليس في د.
(٣) التبيان ١ / ٣٠.
(٤) لم نعثر عليها ولكن روى الرّاوندي عن الصادق ـ عليه السّلام ـ قال : قراءة الحمد شفاء من كلّ داء إلّا السّام. الدعوات / ١٨٩ ح ٥٢٤ وعنه البحار ٩٢ / ٢٦١.
(٥) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٦) التبيان ١ / ٣٠.
(٧) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٨) تفسير الطبري ١ / ٤٤.