تروّحنا من الدّهناء (١) عصرا (٢) |
|
وأعجلنا الإلهة أن تؤوبا (٣) |
ويروى : قصرا (٤). والقصر موضع. والعصر والأصيل واحد.
وقيل : أخذت العرب هذا (٥) من السّريانيّة ، لأنّهم يسمّون الله : أليها (٦) ؛ كما يسمّون المسيح : مسيحا. فعرّفوه (٧).
وقيل : إنّه اسم غير مشتقّ ؛ وضع للتّعظيم ، فصار خاصّا للمعبود ، لا يسمّى به غيره. قال الله تعالى : (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) (٨) ؛ أي : لم يسمّ الله غيره (٩).
وكذلك (الرَّحْمنِ).
وقيل : (اللهِ) هو الاسم الأعظم (١٠). والإله عند المتكلّمين : من يحقّ له العبادة. و «العبادة» عندهم : [نهاية ما يقدر] (١١) عليه المكلّف من التّضرّع
__________________
(١) لسان العرب ١٣ / ٤٦٨ مادّة «أله» : اللّعباء.+ الدّهناء : الفلاة. والدّهناء : موضع كلّه رمل ، وقيل : الدهناء موضع من بلاد بني تميم مسيرة ثلاثة أيّام لا ماء فيه ، يمدّ ويقصر. لسان العرب ١٣ / ١٦٣ مادّة «دهن».
(٢) ج ، م : عصيرا+ تفسير أبي الفتوح : أيضا.
(٣) لابن بري. تفسير أبي الفتوح ١ / ٣٤+ لسان العرب ١٣ / ٤٦٨ مادّة «أله».
(٤) هامش لسان العرب ١٣ / ٤٦٨ مادّة «أله» : ورواية المحكم : قسرا.
(٥) ليس في أ.
(٦) أ : إلها.
(٧) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٨) مريم (١٩) / ٦٥.
(٩) مجمع البيان ١ / ٩١ ، كشف الأسرار للميبدي ١ / ٥ ، ٦.
(١٠) تفسير القرطبي ١ / ١٠٢ نقلا عن بعض العلماء.
(١١) ليس في أ.