و «بورك» من البركة ، وهو ثبوت الخير.
وقال أبيّ وابن عبّاس ومجاهد : بوركت النّار ، و «من» صلة (١).
وقال مقاتل : «بورك» فوعل ، من البركة والنّور (٢) ومن حولها ؛ يعني : موسى ـ عليه السّلام ـ كانت بركة عليه. خرج يلتمس نارا لأهله ، فرجع نبيّا (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (وَسُبْحانَ اللهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) (٨) : هذا تنزيه لله ـ تعالى ـ وتبرئة عما لا يليق به.
قوله ـ تعالى ـ : (يا مُوسى إِنَّهُ أَنَا اللهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (٩) : عزّ فحكم.
قال بعض المفسرين (٤) : أنا الله (٥) الّذي فعل النّور والكلام والنّداء من الشّجرة (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَلْقِ عَصاكَ) :
قال بعض المفسرين : قرن ـ سبحانه ـ بالنداء والكلام معجزا ليعلم موسى أنّه كلامه ـ ـ تعالى ـ ونداؤه دون غيره (٧).
(فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌ) ؛ أي : حيّة لا صغيرة ولا كبيرة.
قوله ـ تعالى ـ : (وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ) ؛ أي : لم يرجع ولم يلتفت بالطّبع
__________________
(١) تفسير الطبري ١٩ / ٨٣ ، تفسير مجاهد ٢ / ٤٦٩.
(٢) ب : فالنّور.
(٣) أنظر : تفسير القرطبي ١٣ / ١٥٨.
(٤) ج ، د ، م زيادة : و.
(٥) ليس في ج.
(٦) تفسير الطبري ١٩ / ٨٢ نقلا عن ابن عباس.
(٧) التبيان ٨ / ٧٧ من دون نسبة القول إلى أحد.