وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) (١٤) ؛ أي (١) : عاقبة هلاكهم.
قوله ـ تعالى ـ : (وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ وَسُلَيْمانَ عِلْماً وَقالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنا عَلى كَثِيرٍ مِنْ عِبادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (١٥) وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ) ؛ يعني : ورث منه المال والخيل.
قال الطّوسيّ ـ رحمه الله ـ : في (٢) هذه الآية دليل ، على أنّ الأنبياء ـ عليهم السّلام ـ يورثون المال (٣).
فإن (٤) قال الخصم : بل (٥) يورثون العلم.
قلنا : ذلك عامّ في العلم وغيره ، بدليل لفظ العموم ، على أنّ العلم موقوف على من يتعلم ، فلا يقال فيه : إنّه موروث (٦). وقد رأينا كثيرا من العلماء خرج أولادهم جهّالا سفهاء ، فلا (٧) يطرد ما قالوه.
[قوله ـ تعالى ـ] : ([وَقالَ] يا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ) :
[ويقرأ : «مناطق الطّير»] (٨).
__________________
(١) ب ، ج ، د ، م : يعني.
(٢) ليس في أ.
(٣) التبيان ٨ / ٨٢ و ٨٣.
(٤) د : فإذا.
(٥) ليس في أ.
(٦) ج ، د : مورّث.
(٧) ج ، د : ولا.
(٨) ليس في ج.+ لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.