ويقرأ : «علّمنا من أنطق الطّير» (١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَأُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) ؛ يعني (٢) : ممّا فضّلنا الله ـ تعالى ـ به ، وما (٣) خصّنا به ، [واختارنا له] (٤) واختاره لنا.
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (١٦) وَحُشِرَ لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ) (١٧) ؛ أي : يساقون إلى طاعته.
وقيل : يحبس (٥) أوّلهم على (٦) آخرهم ، حتّى يجتمعوا كلّهم (٧).
أبو عبيدة قال : «الوزع» الكفّ والمنع (٨). ومنه : يزع الله بالشيطان ما لا يزع بالقرآن ؛ أي : يكفّ ويمنع (٩).
وأصل «الإيزاع» الإعزاء بالشيء ، يقال (١٠) : أوزع فلان بكذا (١١) وأولع به ؛ أي : أعزى به. ومنه قول أبي ذؤيب في صفة الكلاب :
__________________
(١) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٢) ليس في ج.
(٣) ليس في د.+ ج ، د ، م : ممّا.
(٤) ليس في ج ، د ، م.
(٥) م : يحشر.
(٦) ب : إلى.
(٧) تفسير الطبري ١٩ / ٨٧ نقلا عن ابن عباس.
(٨) ليس في ب.+ مجاز القرآن ٢ / ٩٢.
(٩) التبيان ٨ / ٨٤ نقلا عن ابن عباس.
(١٠) ب ، ج ، د ، م : تقول.
(١١) ليس في ب.