(قالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (٢٥) :
(قالَ) له (١) شعيب له : (إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هاتَيْنِ عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ وَما أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ) ؛ أي (٢) : ما أريد أن أكلفك بما يشق عليك. وكانت الإجارة تصحّ في سنّتهم بالنكاح (٣).
فقال له موسى ـ عليه السّلام ـ : (ذلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ وَاللهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ) (٢٨) ؛ أي : شاهد.
قال بعض النّحاة : «ذلك» مبتدأ ، وما بعده خبر. ونصب «أيّما» (٤) «بقضيت» ، و «ما» زائدة. وخفض «الأجلين» بإضافة «أيّ» إليهما (٥).
فلمّا زوّجه الكبرى ، وقيل : الصّغرى (٦) ، أعطاه عصاه فكانت (٧) أكبر آياته.
قوله ـ تعالى ـ : (فَلَمَّا قَضى مُوسَى الْأَجَلَ وَسارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ ناراً) ؛ أي : أبصر.
فـ (٨) (قالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً) ؛ أي : أبصرت.
__________________
(١) ليس في أ.
(٢) ليس في ب.
(٣) سقط من هنا قوله تعالى : (سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (٢٧) قالَ).
(٤) م : أي.
(٥) مجمع البيان ٧ / ٣٨٩ نقلا عن الزّجّاج.
(٦) مجمع البيان ٧ / ٣٩١ نقلا عن رسول الله صلّى الله عليه وآله.
(٧) ج ، م : وكانت.
(٨) ليس في أ.