وقال غيره : إنّ الكلام صدر من بعض الملائكة بأمر الله ـ تعالى ـ وأضيف إلى الأمر به ، على عادة العرب في ذلك (١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَنْ أَلْقِ عَصاكَ فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ) ؛ أي : لم يلتفت خوفا منها.
فنودي : (يا مُوسى أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ) (٣١) (٢) : من أذاها.
قوله ـ تعالى ـ : (اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ) ؛ أي : من غير برص. وأخذت (٣) الأبصار بنورها.
قوله ـ تعالى ـ : (فَذانِكَ بُرْهانانِ مِنْ رَبِّكَ إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ) ؛ أي : دليلان معجزان : العصا واليد.
قوله ـ تعالى ـ : (وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ) :
«الرّهب» الخوف.
مقاتل قال : ضع يدك مع عصاك (٤).
و «الجناح» هاهنا : الإبط. عن أبي عبيدة (٥). وعن (٦) قول الشّاعر :
__________________
(١) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٢) ب ، ج ، د ، م زيادة : يريد من الآمنين.
(٣) م : فأخذت.
(٤) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٥) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٦) ج ، د ، م : من.