الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (٣٧))
(وَقالَ فِرْعَوْنُ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يا هامانُ عَلَى الطِّينِ) ؛ يريد : حتّى يصير آجرا.
وكان هامان وزيره ، وهو أوّل من طبخ الطّين آجرا.
قوله ـ تعالى ـ : (فَاجْعَلْ لِي صَرْحاً) ؛ أي : قصرا عاليا.
(لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلى إِلهِ مُوسى) ؛ يريد : ابن لي قصرا عاليا أصعد منه إلى السّماء.
قيل : بنى له قصرا فرسخا مرتفعا (١) في السّماء. وهذا جهل منه ، وكفر وعتوّ.
فأخذ جبرائيل ـ عليه السّلام ـ رأس ذلك البنيان فرماه في اليمّ ، وساح (٢) أسفله.
وأغرق الله فرعون (٣) وأصحابه في اليمّ (٤).
(فَانْظُرْ) يا محمّد (كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (٤٠) وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ) ؛ أي : حكمنا بذلك (٥) [عليهم بما كفروا] (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (وَيَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ (٤١) وَأَتْبَعْناهُمْ فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ) (٤٢) ؛ يعني : المعذّبين المشوّهين بالنّار.
__________________
(١) ليس في د.
(٢) ج : فساخ.+ م : وساخ.
(٣) ليس في ب.
(٤) ليس في ج.+ تفسير الطبري ٢٠ / ٤٩ نقلا عن السدّي.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكاذِبِينَ) (٣٨) والآية (٣٩) وقوله ـ تعالى ـ : (فَأَخَذْناهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِ).
(٥) ب : ذلك.
(٦) ب ، ج ، د ، م : على كفرهم.