الكفّار وجلدوه حتّى تبرّأ من محمّد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ (١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ) :
نزلت هذه الآية في أبي سفيان بن حرب ، حيث قال للّذين أسلموا من قريش : اتّبعوا طريقتنا (٢) وديننا ، ولنحمل خطاياكم في الدّنيا والآخرة.
قوله ـ تعالى ـ : (وَما هُمْ بِحامِلِينَ مِنْ خَطاياهُمْ مِنْ شَيْءٍ) ؛ في الدّنيا ولا في الآخرة شيئا (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالاً مَعَ أَثْقالِهِمْ) :
قيل في معنى «أثقالهم» : أي : عقاب ما سنّوه في الدّنيا من السّنّة (٤) القبيحة الّتي عمل بها بعدهم (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً) :
قيل : انتصب «ألف» هنا (٦) على الظرف ، و «خمسين» على الاستثناء (٧).
__________________
(١) البحر المحيط ٧ / ١٤٢ من دون ذكر للقائل.+ سقط من هنا قوله تعالى : (فَإِذا أُوذِيَ فِي اللهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذابِ اللهِ وَلَئِنْ جاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللهُ بِأَعْلَمَ بِما فِي صُدُورِ الْعالَمِينَ) (١٠) والآية (١١)
(٢) د : طريقنا.
(٣) من أ.+ سقط من هنا قوله تعالى : (إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ) (١٢)
(٤) م : السنن.
(٥) ليس في ب.+ مجمع البيان ٨ / ٤٣٣.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَلَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَمَّا كانُوا يَفْتَرُونَ) (١٣)
(٦) م : انتصب عاما هنا.+ د : انتصب هنا.+ أ : انتصب ألف سنة هنا.
(٧) مجمع البيان ٨ / ٤٣٢ من دون ذكر للقائل.+ سقط من هنا قوله تعالى : (فَأَخَذَهُمُ الطُّوفانُ وَهُمْ ظالِمُونَ) (١٤) والآيات (١٥) ـ (٢٢) وقوله ـ تعالى ـ : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللهِ وَلِقائِهِ).