قوله ـ تعالى ـ : (يا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّماواتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ) ؛ يعني : يوم القيامة ؛ أي :
يجازي عليها.
وقد صرف (١) ذلك قوم إلى المعصية دون الطّاعة (٢). وقال قوم : بل إليهما (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ) ؛ أي : لا تتكبّر عليهم وتعرض عنهم بوجهك.
(وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً) ؛ أي : بالخيلاء والكبر والعجب والبطر.
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ) (١٨) ؛ أي : متكبر متعجب (٤) غدّار (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ) ؛ أي : لا تمش إعجابا وتكبّرا.
الكلبيّ قال : تواضع لله. من قوله ـ سبحانه ـ : (وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً) (٦) ؛ أي : سكونا بغير إعجاب.
__________________
(١) أ ، ب : ضرب.
(٢) تفسير الطبري ٣٠ / ٤٦ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٣) سقط من هنا قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ) (١٦) والآية (١٧).+ تفسير الطبري ٣٠ / ٤٦ نقلا عن قتادة.
(٤) ج ، د ، م : معجب.
(٥) أ : عذار.
(٦) الفرقان (٢٥) / ٦٣.+ تفسير الطبري ٢١ / ٤٨ نقلا عن مجاهد.