[وقوله] : (١) «واغضض من صوتك» ؛ يريد : إذا تكلّمت أو قرأت أو دعوت أو خاطبت غيرك (٢) ، بكلام ليّن وصوت رخيم خاشع متواضع.
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) (١٩) ؛ أي : لا تكن سليطا ذا لجّة وصوت منكر. وهذا أدب من الله ـ تعالى ـ للقمان ـ عليه السّلام ـ فأوصى به ابنه.
قوله ـ تعالى ـ : (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) ؛ يعني : الشّمس والقمر ، والنّجوم والسّحاب ، والنّبات والشّجر ، والحيوانات الصّائلة الّتي ذلّلها الله ـ تعالى ـ للرّكوب.
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً) :
ذكّر الله ـ سبحانه ـ عباده بالنّعم الّتي أنعم بها عليهم ، ليعبدوه ويحمدوه ويشكروه (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللهِ) ؛ أي : لم تنفد معانيها وفوائدها وحكمها (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ) ؛ أي : يدخل أحدهما في الآخر بإتيانه بدلا منه.
__________________
(١) ليس في ج ، د.
(٢) د زيادة : به.+ م زيادة : فخاطبه.
(٣) سقط من هنا قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ) (٢٠) والآيات (٢١) ـ (٢٦)
(٤) سقط من هنا قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (٢٧) والآية (٢٨)