قوله ـ تعالى ـ : (وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) (١٠٠) ؛ أي : من (١) قدّامهم ، من قوله : (وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً) (٢).
و «البرزخ» هو القبر ، بين أن يموت إلى يوم يبعث (٣). وكلّ حاجز بين شيئين ، فهو برزخ. ومنه قوله ـ تعالى ـ : (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ)] (٤) ؛ أي : حاجز بين العذب والملح (٥).
(فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ) (١١٠) :
من ضمّ «السّين» من «سخريّا» جعله من السّخرة والتّسخير. ومن كسر «السّين» (٦) جعله من اللهو واللّعب (٧).
قوله ـ تعالى ـ : (قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (١١٢) قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَسْئَلِ الْعادِّينَ) (١١٣) ؛ [أي : اسأل ملك الموت وأعوانه عن لبثهم في القبر (٨).
الكلبيّ قال : «العادّين»] (٩) هاهنا : هم الملائكة الموكّلون (١٠) ببني آدم وأعمالهم
__________________
(١) ليس في ج ، د ، م.
(٢) الكهف (١٨) / ٧٩.
(٣) م : البعث.
(٤) الرحمن (٥٥) / ٢٠.
(٥) سقط من هنا الآيات (١٠١) ـ (١٠٩)
(٦) ليس في ج ، د ، م.
(٧) سقط من هنا الآية (١١١)
(٨) م : القبور.
(٩) ليس في د.
(١٠) الصواب ما أثبتناه في المتن ولكن في النسخ الموجودة عندنا : الموكّلين.